خبراء فلسطينيون لـ”الدستور”: زيارة ترامب للمنطقة قد تضع حدًا لحرب غزة

خبراء فلسطينيون لـ”الدستور”: زيارة ترامب للمنطقة قد تضع حدًا لحرب غزة

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، في مستهل جولته الأولى خلال فترة ولايته الثانية.تأتي الزيارة في وقت توتر العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وعقب يوم من الإفراج عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان الكسندر، ولفت بعض الخبراء إلى أن زيارة ترامب قد تحمل مؤشرات إيجابية في وقف الحرب بقطاع غزة والضغط على إسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

عماد عمر: ترامب يسعى لتعزيز العلاقات مع القادة العرب

بداية، قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة تأتي في توقيت حساس، حيث تتواصل الحرب على قطاع غزة، وتتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل تجاهل ترامب لزيارة اسرائيل ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جولته الحالية الذي يُعد مؤشرًا على فتور العلاقات بين الرجلين، خاصة في ظل الخلافات حول إدارة الحرب في غزة والتصريحات المتبادلة بين الطرفين.وأضاف عمر في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز علاقاته مع القادة العرب، وخاصة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وربما يطرح ترامب حلولا للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومع ذلك، فإن قدرته على الضغط على تل أبيب لوقف الحرب وإبرام اتفاق تهدئة تبقى مرهونة بمدى التعاطي معه من قبل الحكومة الاسرائيلية لا سيما ان هناك تعقيدات في المشهد السياسي الإسرائيلي وان نتنياهو يخشى على مستقبله السياسي في حال ذهب الى انهاء الحرب على غزة لانه يعلم جيدا ان الضامن الوحيد لبقائه في الحكم هو استمرار الحرب على غزة.وأوضح عمر، أن الدول التي سوف تشملها زيارة ترامب يجب أن تلعب ايضا دورا في فرض شروط وقف الحرب على غزة مقابل ما يريد تحقيقه ترامب من امتيازات وان أي تحرك حقيقي نحو وقف الحرب يجب أن يقوم على أساس واضح، وقف شامل لإطلاق النار، رفع الحصار عن غزة، وبدء مسار سياسي جاد يضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وليس مجرد ترتيبات مؤقتة تهدف إلى إعادة إنتاج الأزمة في وقت لاحق.وأشار إلى أن جولة المفاوضات التي ستجري في الدوحة مع توقيت وجود ترامب في المنطقة قد تحدث اختراقة وتحريك للمياه الراكدة وقد تُبدي حماس خلالها مرونة اكثر وخاصة مع طلب اسرائيل او اشتراطها الافراج عن نصف الاسرى الاحياء والاموات للذهاب الى مفاوضات جدية على المرحلة الثانية وخاصة مع وجود ضمانات امريكية بانطلاق تلك المفاوضات لانهاء الحرب على غزة.واختتم:  “باعتقادي انه اذا كانت هناك نوايا جدية للادارة الامريكية لانهاء الحرب على غزة فاننا سنكون أمام مشهد مغاير لن يستطيع من خلاله نتنياهو وحكومته من مواجهة الادارة الامريكية وخاصة في ظل وجود رئيس قوي كالرئيس ترامب  الذي يطمح لتحقيق مكاسب مقابل ذلك”.

ماهر صافي: زيارة ترامب للمنطقة ربما تنهي حرب غزة

من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ان زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط  ربما تنهي حرب غزة وذلك ربما يرجع لحالة الخلاف بينه وبين  نتنياهو وتوتر العلاقات بينهما نجاح  جولته الحالية يعتمد على رغبته في إنهاء الحرب من خلال  الضغط على تل أبيب لوقف الحرب وإبرام اتفاق يسمح بدخول المساعدات وإخراج المحتجزين. وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن نتنياهو اصبح مستفز في تصريحات ضد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وضد ترامب، لافتا إلى أن الإفراج عن المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية سيكون له تأثير على وضع نتنياهو في ظل المعارضة الشديدة من قبل الجمهور الاسرائيلي وذوى المحتجزين وايضًا المعارضة الاسرائيلية بسبب تعامله مع ملف المحتجزين وعدم التجاوب مع الوسطاء لقبول المقترح الأخير من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وتدخله  في ملفات عدة سواء كان الملف الإيراني او اليمني سيكون له تاثير على  مستقبلة السياسي وربما ان يتم عزلة في إسرائيل. واختتم صافي تصريحاته قائلا: “ربما في زيارة ترامب للمنطقة  سواء في للسعودية  وقطر والإمارات ان ينتج عنها إيقاف الحرب وادخال المساعدات والاتفاق بشكل نهائي عن صفقة كاملة للمحتجزين”.