القناة: زبائنها ومشاريعها

القناة: زبائنها ومشاريعها

بتشديده على ضرورة تعظيم قدرات القناة، ومواصلة تطوير الخدمات الملاحية وفق أعلى معايير الجودة، أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعه، أمس الأول الإثنين، مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس. والملف نفسه تناوله الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، صباح أمس مع كاميلا هولتس، نائبة رئيس مجموعة «إيه بى موللر ميرسك» الدنماركية، التى زارت القاهرة على رأس وفد ضم ممثلى مختلف المناطق الجغرافية بالمجموعة الرائدة فى الشحن البحرى.خلال الاجتماع الأول اطلع الرئيس على تطورات حركة الملاحة بالقناة، والجهود المبذولة للحفاظ على مستوى الخدمات البحرية والملاحية فى مواجهة التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، سواء بإضافة حزمة جديدة من الخدمات الملاحية، أو من خلال استكمال مشروعات تطوير المجرى الملاحى للقناة. وفى هذا السياق، جرى تناول مشروع تطوير القطاع الجنوبى من القناة الذى انتهى تنفيذه ودخل مرحلة التشغيل الكامل فى فبراير الماضى، وكذا محطة مياه الإسماعيلية التى تم الانتهاء من إنشائها وإدخال وحدات بحرية جديدة فى الخدمة. كما جرى استعراض تطورات المشروعات التى تقوم بها هيئة قناة السويس والشركات التابعة لها، ونشاط مركز الأبحاث التابع للهيئة، والموقف التنفيذى لمشروعات الكبارى العائمة الجديدة، واستكمال تطهير بواغيز بحيرة البردويل، وأعمال رفع كفاءة مراسى الصيد.الاجتماع الذى شارك فيه مصطفى الدجيشى، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، تناول أيضًا جهود تطوير الأسطول البحرى لهيئة قناة السويس وتعزيزه بوحدات جديدة ومتطورة لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة، ومواكبة النمو المتزايد فى حركة التجارة العالمية، مع التركيز على توطين الصناعات البحرية، لتلبية احتياجات المجرى الملاحى ومحيطه. إضافة إلى خطة بناء القاطرات ومراكب الصيد أعالى البحار، بهدف إنشاء منظومة متكاملة لصيد الأسماك وإنتاجها وتغليفها. فوق ذلك، شدد الرئيس على ضرورة تعزيز التواصل الفعّال بين هيئة قناة السويس وعملائها، وتوطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الخطوط الملاحية الكبرى والمنظمات الدولية ذات الصلة، خاصة فى أوقات الأزمات. وهذا بالضبط، هو ما فعله وزير الخارجية خلال لقائه نائب رئيس وممثلى مجموعة «إيه بى موللر- ميرسك» الدنماركية، التى تتولى تنفيذ مشروع تطوير محطة قناة السويس للحاويات شرق بورسعيد، الذى يستهدف تحويلها إلى محطة عالمية لتداول الحاويات فى منطقة شرق وجنوب المتوسط. مع تثمينه التوسعات، التى تقوم بها شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد، أكد وزير الخارجية ما توليه الدولة المصرية من اهتمام لتوطين صناعة الوقود النظيف، لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى للطاقة النظيفة، مستعرضًا الطفرة التى تشهدها مصر فى مجال الطاقة الخضراء والتحول الأخضر والحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب فى هذا الشأن. كما استعرض البنية التحتية الحديثة التى تمتلكها مصر فى مجال الموانئ بالبحرين الأحمر والمتوسط، وكذا ما توفره المنطقة الاقتصادية للقناة من بنية صناعية متكاملة تؤهلها لاستقبال المزيد من استثمارات شركات الشحن العالمية.العلاقات الوطيدة بين هيئة قناة السويس والمجموعة الدنماركية ممتدة منذ عقود. وخلال زيارة الدولة التى أجراها للدنمارك، فى ديسمبر الماضى، والتى تم خلالها ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، التقى الرئيس السيسى رئيس المجموعة وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك، مؤكدًا أهمية تعزيز استثمارات المجموعة فى مجال البنية التحتية للموانئ المستدامة، وتضمين مصر فى مشروعات الممرات الخضراء، التى تربط موانئها البحرية بالموانئ الأوروبية، إضافة إلى دعم وتطوير مرافق إعادة تدوير السفن، بما ينعكس على صناعة الحاويات والشحن البحرى فى مصر… وتبقى الإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال لقائه نائبة رئيس وممثلى مجموعة «إيه بى موللر ميرسك» الدنماركية، أن اتفاق وقف إطلاق النار فى اليمن، يُعد خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وتأمين أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد، معربًا عن أمله، وأملنا، فى أن تشهد الفترة المقبلة عودة حركة الملاحة البحرية إلى مستوياتها الطبيعية.