برغم جهود التهدئة بين الهند وباكستان.. هل ستعود كشمير إلى الساحة مرة أخرى؟

برغم جهود التهدئة بين الهند وباكستان.. هل ستعود كشمير إلى الساحة مرة أخرى؟

بعد خمسة أيام من القصف المتبادل والغارات الجوية، توصلت الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يوم السبت 10 مايو الجاري، وسط دعوات دولية للتهدئة وضبط النفس.وعلى الرغم من الاتفاق بين وقف اطلاق النار إلا أن هناك العديد من الخروقات بين الطرفين واستمرار للخسائر بينهما. وأعلنت القيادة العامة للجيش الباكستاني، الثلاثاء، عن الحصيلة الرسمية للخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها البلاد نتيجة التوترات العسكرية الأخيرة مع الهند، والتي بلغت ذروتها في الأيام الأولى من شهر مايو الجاري.

خسائر باكستانية من الحرب 

وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية، فإن الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الهندية على عدة مواقع داخل الأراضي الباكستانية أسفرت عن مقتل 40 مدنياً، بينهم سبع نساء و15 طفلاً، إضافة إلى إصابة 121 شخصاً آخر، من بينهم 10 نساء و27 طفلاً.وفي أعقاب هذه الهجمات، نفذت باكستان عملية عسكرية مضادة أُطلق عليها اسم “البنيان المرصوص”، استهدفت مواقع عسكرية هندية في كشمير ومناطق حدودية أخرى. وقد أسفرت هذه العملية عن استشهاد 11 من أفراد القوات المسلحة الباكستانية، وإصابة 78 آخرين بجروح متفاوتة.وأكد البيان أن القوات الباكستانية تعاملت مع الاعتداءات بـ”رد انتقامي دقيق ومدروس”، مشددة أن “أي محاولة للمساس بسيادة باكستان أو وحدة أراضيها ستُقابل برد حاسم وشامل”.

اشتباكات الهند وباكستان 

بدأت موجة التصعيد بين الجانبين عقب هجوم إرهابي وقع في 22 أبريل بمنطقة “بهلغام” السياحية في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً. ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، ما أدى إلى إطلاق الهند عملية عسكرية تحت اسم “سندور” في 7 مايو، استهدفت خلالها تسع مواقع داخل الأراضي الباكستانية وكشمير الباكستانية.وردًا على ذلك، شنت القوات الباكستانية في فجر يوم 10 مايو عملية “البنيان المرصوص”، التي استهدفت 26 موقعًا في الأراضي الهندية وكشمير الهندية. وذكرت القوات الجوية الباكستانية أنها تمكنت من إسقاط خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، في رد مباشر على الضربات الجوية الهندية.