شعبان يوسف: إدوار الخراط حذف جزئين من تحليل كنت أوجه فيه انتقادات له.

قال الناقد شعبان يوسف إن ثقافة إدوار الخراط كانت زائدة وكان متواضعًا للغاية وكان معه في تلك الفترة كل من بدر الديب ولويس عوض وهما مثقفان كبيران كالخراط، والحقيقة أنه كان في كتابته يقوم بتأليف واختراع نظريات، فاخترع “المحارفة” أي انه كان يكتب صفحة كاملة كل مفردة فيها بها حرف السين، أو الصاد، والحقيقة أنا في تلك الفترة كنت احفظ مقاطع كاملة من روايته رامة والتنين، وأذكر أنني قلت له ان ما تكتبه بطريقة “المحارفة” أي حين تضع حرفا في كل كلمة في صفحة اكلمة في الرواية فهذا عبء على الرواية نفسها، وكتبت هذا الراي في دراسة نقدية فطلب مني قراءتها ونشرها، فمنحته الدراسة التي كتبتها عن الرواية.
صالون الدستور الثقافي
أضاف شعبان يوسف خلال فعاليات اللقاء الثاني لصالون الدستور الثقافي ومحوره الكاتب الكبير إدوار الخراط والذي تستضيف فعالياته مؤسسة الدستور بمقرها بالدقي: أخذ مني إدوار الخراط الدراسة وكتبها بيده على الآلة الكاتبة، ونشرت الدراسة بالفعل في مجلة أدب ونقد، لكنني حين قراتها وجدت أنه قام بمسح السطرين اللذين اتحدث فيهما عن “المحارفة” وانها كانت عبء على الرواية.ويواصل: “إدوار الخراط لديه كتاب مهم عن المسرح ولكنه كتب الشعر وقام بتأليف 4 دواوين، كتب في القة القصيرة والرواية.
إدوار الخراط
وواصل يوسف:”كانت الخمسينيات عقد القصة القصيرة بامتياز، وكان هناك نعمان عاشور ويوسف إدريس والشاروني والفريد فرج وسعد الدين وهبة، وبدر نشأت، وفي تحكيم هذا الجيل للقصص القصيرة كانت هناك العديد من المحاورات في الفائز، سوى ان إدوار الخراط كان مستبعد تماما من هذه القامة ربما لانه متفوق عليهم، وكانت هناك حملة شرسة ضد الأقباط المثقفين، ومنهم غالي شكري ولويس عوض، والحقيقة هناك مجلتان نشأتا بسبب هذا الهجوم على لويس عوض وغالي شكري، ولكن شكري مثلا كان قويا جدا في المواجهة، وشجاع لا يهاب أحدا، وكان كثير الإنتاج.