تقرير هندي: العلاقات بين الهند وباكستان معرضة للخطر دون وجود حوار سياسي فعّال

تقرير هندي: العلاقات بين الهند وباكستان معرضة للخطر دون وجود حوار سياسي فعّال

افادت صحيفة ذاايكونوميك تايمز الهندية، إلى ان وقف اطلاق النار بين الهند وباكستان لايزال هشاً، مشيرة الى أن العلااقت من غير المرجح أن تعود إلى ما كانت عليه، حيث انه يبقى خطر تجدد الأعمال العدائية قائمًا في غياب حوار سياسي جاد.أعلنت الهند وباكستان وقفًا لإطلاق النار، منهيةً بذلك أربعة أيام من النزاع العسكري. وقد أُعلن الاتفاق أولًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم أكدت الحكومتان في نيودلهي وإسلام آباد الاتفاق، رغم اختلاف رواياتهما حول كيفية التوصل إليه.ففي حين شدد ترامب على الدور المحوري للولايات المتحدة في الوساطة، ذكرت إسلام آباد أن عدة دول ساهمت في جهود التهدئة، بما في ذلك المملكة المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية. من جهتها، قللت نيودلهي من أهمية الدور الخارجي، متمسكة بموقفها التقليدي باعتبار قضية كشمير شأنًا داخليًا أو ثنائيًا.

هدوء يسبق العاصفة

الوضع لا يزال هشًا

وتم تسجيل انتهاكات لوقف إطلاق النار، وما تزال الإجراءات العقابية غير العسكرية التي فرضها الطرفان بعد هجوم 22 أبريل الإرهابي في باهلجام (الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا) سارية، ومنها تعليق خدمات التأشيرات، إغلاق المجال الجوي، حظر التجارة الثنائية، وإغلاق معبر أتهاري-واغه الحدودي. والأهم من ذلك، أن “اتفاقية مياه السند” لا تزال معلقة بعد أن علّقتها الهند من جانب واحد.وأوضح التقريرأن الاتفاق لم يعالج أيًا من جذور الخلافات بين البلدين. وفي منشور على مواقع التواصل، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن الجانبين وافقا على “بدء محادثات شاملة في موقع محايد”، إلا أن المحادثات العسكرية التي جرت في 12 مايو لم تتضح نتائجها بعد.وتصر الهند على حصر النقاش في قضايا الإرهاب وكشمير الخاضعة لإدارة باكستان، بينما تسعى باكستان للتركيز على استئناف العمل باتفاقية المياه ومناقشة أوضاع كشمير الخاضعة لإدارة الهند. آخر جولة حوار شامل بين الطرفين تعود إلى “محادثات الحوار المركب” التي توقفت بعد هجمات مومباي عام 2008.التصعيد الأخير أظهر أن البلدين يصعدان تدريجيًا، إذ استُهدفت منشآت مدنية وعسكرية خارج كشمير، وتم استخدام طائرات دون طيار، وسجل أول استخدام قتالي للبحرية الهندية منذ حرب 1971.ورغم نفي البلدين تقارير عن استهداف منشأة نووية في باكستان أو عقد اجتماع لهيئة القيادة النووية، فإن هذه التقارير تعكس المخاوف الحقيقية من تصعيد نووي. وفي أول خطاب له بعد وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الهند لن تتسامح بعد الآن مع “الابتزاز النووي”، في إشارة إلى اتهامها لإسلام آباد باستخدام الجماعات المسلحة معوّلةً على الردع النووي.