«لا توجد أدعية محددة في السنة».. أول رد من «الإفتاء» على زلزال مصر

علّقت دار الإفتاء المصرية صباح اليوم الأربعاء، على الهزة الأرضية القوية التي شعر بها سكان عدد من محافظات مصر، وأوضحت الحكم الشرعي والديني المتعلق بما يجب أن يفعله المسلم عند الشعور بالزلازل أو الكوارث الطبيعية.
دار الإفتاء المصرية توضح حكم الدعاء وقت الزلازل وتوجه نصائح دينية للمواطنين
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قد أعلن عن وقوع زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقع في البحر المتوسط على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وشعر به سكان القاهرة الكبرى والإسكندرية وعدد من المحافظات دون تسجيل خسائر.
لا دعاء مخصص للزلازل في السنة.. ولكن اللجوء إلى الله مستحب
أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد دعاء محدد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يُقال عند وقوع الزلازل تحديدًا، إلا أن السنة النبوية اشتملت على عدد من الأدعية التي تُقال عند الخوف والكرب والكوارث الطبيعية، ومنها ما يُقال وقت الزلازل.وأوضحت الإفتاء أن المسلم يُشرع له عند الشعور بالزلزال أن يتضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار، مستندة إلى قوله تعالى:
﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأنعام: 63].ومن الأدعية المأثورة التي ذكرتها دار الإفتاء:• «اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك»، رواه الترمذي والنسائي.
• «هو الله، الله ربي لا شريك له»، كما رواه ثوبان وأسماء بنت عميس رضي الله عنهما.
• دعاء النبي عند تغيّر السماء وهبوب الرياح:
«اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به».
الصلاة والدعاء في البيوت وقت الزلازل
وأشارت دار الإفتاء إلى ما قاله الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في كتابه “مغني المحتاج”، حيث نصّ على استحباب الصلاة والدعاء في البيوت وقت الزلازل، تأسّيًا بسنة النبي الكريم، ولطلب الحفظ والأمان من الله تعالى.
وختمت الإفتاء ببيان أن الزلازل من آيات الله في الأرض، ويجب أن تكون دافعًا للرجوع إلى الله، والتوبة، والاستغفار، والالتزام بالدعاء في مثل هذه الأوقات.