شركات التكنولوجيا الأمريكية تعقد اتفاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي خلال زيارة ترامب للخليج

أعلنت مجموعة من شركات التكنولوجيا الأمريكية عن صفقات في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أعلن فيه دونالد ترامب عن التزامات بقيمة 600 مليار دولار من المملكة العربية السعودية لشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية خلال جولة له في دول الخليج.ومن بين أكبر الصفقات، صفقة وقّعتها إنفيديا، ستبيع الشركة مئات الآلاف من رقاقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، حيث ستُخصّص الدفعة الأولى، التي تضم 18 ألف رقاقة من أحدث رقاقات “بلاكويل”، لشركة هومين، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، وفقًا لوكالة رويترز. وأعلنت سيسكو، أمس الثلاثاء، أنها وقّعت اتفاقية مع جي 42، شركة الذكاء الاصطناعي ومقرها الإمارات العربية المتحدة، لمساعدتها في تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد.ويعتزم ترامب زيارة الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول الإثنين، أن إدارته تقترب من إبرام صفقة تسمح للإمارات العربية المتحدة بشراء كميات كبيرة من رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا.
الصفقات ستتدفق في كلا الاتجاهين
وستتدفق الصفقات في كلا الاتجاهين، حيث أعلن البيت الأبيض أن شركة “داتا فولت”( DataVolt)السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة. وستستثمر شركات ألفابت، مثل جوجل، وداتا فولت، وأوراكل، وسيلزفورس، وأدفانسد مايكرو ديفايسز، وأوبر، 80 مليار دولار في تقنيات تحويلية في كلا البلدين، وفقًا للبيت الأبيض، على الرغم من عدم توافر مزيد من التفاصيل.وصرحت شركة سيسكو بأنها توصلت إلى اتفاق مع مجموعة الـ 42 الإماراتية “لتقييم إمكانات” العمل معًا في تقنيات الأمن السيبراني التي تستخدم الذكاء الاصطناعي الأمريكي، بالإضافة إلى تقنيات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.وتهدف المملكة العربية السعودية، التي تسعى إلى تقليل اعتماد اقتصادها على عائدات النفط، إلى ترسيخ مكانتها كمركز للذكاء الاصطناعي ومركز رائد لنشاطه خارج الولايات المتحدة. وقد جاء هذا التحول مؤخرًا؛ إذ أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الاثنين عن إطلاق شركة Humain، التي ستطور وتدير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية. وقالت الشركتان إنهما ستستفيدان من منصات إنفيديا لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية لوحدات معالجة الرسومات، والتحول الرقمي.وذكرت رويترز، أن السيطرة على أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا في العالم، والتي تُعد حيوية للذكاء الاصطناعي المتطور، قد وضعت ترامب في موقف تفاوضي قوي خلال جولته في الشرق الأوسط. وأشارت الوكالة إلى تناقض صفقات رقائق الذكاء الاصطناعي مع المملكة العربية السعودية بشكل صارخ مع القيود الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على تجارة هذه السلعة مع الصين، حيث مُنعت شركة إنفيديا تحديدًا من بيع أحدث طُرزها للشركات الصينية، مع أن بعضها لا يزال قادرًا على منافسة شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، وأبرزها ديب سيك.