بعد زلزال الشمال.. خبير مناخ يبرز ضرورة التحضير الوطني لمواجهة الكوارث

بعد زلزال الشمال.. خبير مناخ يبرز ضرورة التحضير الوطني لمواجهة الكوارث

شعر سكان محافظات شمال مصر، وعلى رأسها القاهرة والإسكندرية، بهزة أرضية صباح اليوم، تبين أن مركزها يقع جنوب جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط. وامتد تأثير الزلزال ليشمل عدة دول مجاورة مثل فلسطين وقبرص وتركيا وليبيا وسوريا، مما أعاد إلى الأذهان بقوة التساؤلات حول مدى استعداد المواطنين في مصر لمواجهة الكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها الزلازل.وفي هذا السياق، برز الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، كصوت علمي  يؤكد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والجاهزية لمثل هذه الطوارئ البيئية. فقد دأب الدكتور فهيم على تقديم رؤى وتحليلات دقيقة تربط بين الظواهر الطبيعية وتأثيراتها المختلفة، محذرًا من أن مصر ليست بمنأى عن التغيرات المناخية الحادة والأنشطة الزلزالية المتزايدة.وأوضح الدكتور فهيم أن التعامل الفعال مع هذه التحديات يتطلب وضع خطة وطنية شاملة ترتكز على التثقيف والاستعداد السريع، مع الاعتماد على بيانات مناخية وجيولوجية دقيقة. وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه مركز المناخ في تحليل هذه البيانات وإصدار التحذيرات اللازمة للمزارعين والجهات الحكومية لحماية الأمن الغذائي. كما دعا إلى دمج ملف التغير المناخي في المناهج التعليمية وتقديم برامج توعية مكثفة، خاصة في المناطق الريفية والأكثر عرضة للزلازل.وفي رسالة طمأنة للمواطنين، طالب الدكتور فهيم بالتحلي بالهدوء والتصرف السليم أثناء وقوع الزلازل، مؤكدًا على أهمية الاحتماء في أماكن آمنة، والابتعاد عن النوافذ، وتجنب استخدام مصادر اللهب. كما نصح بفصل الكهرباء والغاز وتهدئة الأطفال لتقليل الآثار النفسية المحتملة للهزات الأرضية، حتى وإن كانت بسيطة.