“مصر في مأمن من مخاطر الزلازل”.. أستاذ جيولوجيا يشرح لـ”الدستور” ما وقع في الليل

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مصر من أأمن المناطق حول العالم بالنسبة لمخاطر الزلازل، حيث أن أماكن النشاط الزلزالي الموجودة في البحرين الأحمر والمتوسط لا تُمثل خطرًا قريبًا بالنسبة لنا.وأضاف “شراقي” لـ “الدستور” أن زلزال الليلة الماضية الذي شعر بها المصريون وبلغت قوته 6.4 درجة، وقع في منطقة البحر المتوسط، والتي بها منطقة اتصال ما بين الصفيحة الأرضية الأفريقية، والصفيحة الأوروبية، وهذا الفاصل نشط، والزلازل تحدث به يوميًا، لكنها تكون ضعيفة إلى متوسطة، حيث تتراوح ما بين درجتين إلى 4 درجات، لكن يبدأ خطر الزلازل حينما تزيد عن الـ 5 درجات، وهذا الزلزال الذي حدث بقوة أكبر من 6 درجات فهو قوي بالنسبة لما يحدث في البحر المتوسط، ولكن مثل هذا الزلزال يحدث هناك كل عدد من السنوات.وأشار أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أنه رغم قوة هذا الزلزال لكنه عميق حيث حدث في عمق 78 كيلومتر من سطح الأرض، وهذا العمق الكبير يجعل تأثيره أقل، لكن يجعل انتشار الموجة الزلزالية يشمل منطقة أوسع، وفي حال كان قريبًا من الأرض، فإن تأثيره علينا سيكون أضعف لأن اقتراب الزلزال من السطح يجعل المنطقة الجغرافية المتأثرة به أقل، ومنطقة الزلزال هذه تبعد عنا أكثر من 500 كيلومتر.ولفت “شراقي” إلى أن توابع زلزال الأربعاء ضعيفة، وهذا مُطمئن، لأن الفاصل بين الصفيحة الأفريقية والأوروبية يقع على حدود قبرص وكريت واليونان، ودائمًا الفواصل هي أماكن الزلازل، ومصر من أأمن الأماكن في العالم بالنسبة للزلازل، فأنشط أماكن عندنا في خليج العقبة، وحينما يحصل فيها زلازل تكون ضعيفة إلى متوسطة، ولا تمثل خطورة، وبالنسبة للبحر المتوسط فإن المسافة بيننا وبين الفواصل الأرضية هناك كبيرة.