أسعار الذهب في السودان بتاريخ 14 مايو 2025.. سعر جرام الذهب عيار 21

شهدت الأسواق السودانية، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، تراجعًا واضحًا في أسعار الذهب، متأثرة بانخفاض المعدن الأصفر في الأسواق العالمية، حيث انعكس هذا التراجع على جميع العيارات المتداولة داخل السودان، وفي مقدمتها الذهب عيار 21، الذي يُعد الأكثر رواجًا بين المشترين والمستثمرين على حد سواء.وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من التقلب الحاد في أسعار المعادن النفيسة، مدفوعة بعوامل اقتصادية متعددة من بينها تحركات أسعار الفائدة الأميركية، وتقلبات سعر الدولار، وتغير سلوك المستثمرين في ظل المخاوف المرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية والمالية حول العالم.

الذهب عيار 21 يواصل الانخفاض في السوق السودانية

بحسب ما أظهرته البيانات الصادرة عن منصات متابعة أسعار الذهب في السودان، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في البلاد، نحو 55،000 جنيه سوداني، ما يعادل 91.43 دولارًا أميركيًا، ويمثل هذا السعر تراجعًا عن مستويات الأيام السابقة، في ظل استمرار الانخفاض العالمي في أسعار الأوقية.ويُعد الذهب عيار 21 الخيار المفضل للمستهلكين داخل السودان، نظرًا لما يتمتع به من توازن بين الجودة والسعر، إذ يُستخدم بشكل واسع في صناعة الحُلي والمجوهرات، كما يعتبره البعض وسيلة فعّالة لحفظ القيمة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.

أسعار العيارات الأخرى في السوق السودانية

لم يقتصر الانخفاض على الذهب عيار 21 فقط، بل شمل أيضًا العيارات الأخرى:عيار 24، المعروف بدرجة نقائه العالية، والذي يُفضله المستثمرون، سجّل سعره اليوم نحو 62،850 جنيهًا سودانيًا، أي ما يعادل 104.50 دولارًا أميركيًا.أما عيار 18، الذي يُقبل عليه عدد كبير من المواطنين بسبب أسعاره المناسبة، فقد وصل إلى نحو 47،150 جنيهًا سودانيًا، بما يعادل 78.37 دولارًا أميركيًا.وتُظهر هذه الأرقام أن السوق المحلية تشهد حراكًا واضحًا في أسعار الذهب، وسط محاولات من التجار والمستهلكين على حد سواء للاستفادة من الفرص التي يتيحها التراجع في الأسعار، سواء لغايات الشراء الشخصي أو للاستثمار طويل الأمد.

تأثير السوق العالمية على الأسعار المحلية

يرتبط أداء سوق الذهب في السودان بشكل وثيق بحركة الأسعار في السوق العالمية، خاصة أن المعدن الأصفر يُعد من الأصول الحساسة لأي تغييرات في المؤشرات الاقتصادية الكبرى، وقد تراجع سعر أوقية الذهب عالميًا اليوم إلى حوالي 3،250 دولارًا أميركيًا، وهو ما تسبب في هبوط مماثل في الأسعار المحلية بالسودان.ويرى اقتصاديون أن أسعار الذهب في السودان لا تتأثر فقط بالتغيرات الدولية، بل أيضًا بأوضاع الاقتصاد المحلي، وعلى رأسها قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأميركي، الذي يُستخدم كمرجع في تسعير الذهب عالميًا، وبالتالي، فإن أي تراجع في قيمة العملة المحلية يزيد من تأثر السوق السودانية بالتقلبات العالمية.

توقعات بارتفاع الطلب في ظل تراجع الأسعار

مع استمرار الانخفاض في الأسعار، يتوقع مراقبون اقتصاديون أن تشهد السوق السودانية ارتفاعًا في الطلب على الذهب خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف والمناسبات الاجتماعية التي تشهد عادةً إقبالًا متزايدًا على شراء الذهب، سواء كهدايا أو لأغراض الزينة.كما يلاحظ أن فئة من المستثمرين الأفراد بدأت في العودة إلى السوق مجددًا، مستفيدة من تراجع الأسعار لتكوين محافظ استثمارية تعتمد على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوّط من التضخم وتقلبات السوق.

الذهب في السودان.. بين الادخار والزينة

يمثّل الذهب في الثقافة السودانية رمزًا ذا بعد اقتصادي واجتماعي، حيث يُستخدم في الأعراس والمناسبات الكبرى، إلى جانب كونه أداة ادخارية فعالة في ظل الاضطرابات الاقتصادية، ولذلك، فإن أي تغير في الأسعار، سواء صعودًا أو هبوطًا، ينعكس بشكل مباشر على حركة الشراء والبيع في السوق.ويتابع السودانيون، سواء من فئة المستثمرين أو المشترين الأفراد، تطورات أسعار الذهب المحلية والعالمية بشكل يومي، إذ يُشكل هذا المعدن الثمين ملاذًا آمنًا في أوقات التذبذب الاقتصادي، ووسيلة فعّالة لحفظ القيمة في ظل ارتفاع الأسعار وضعف العملة المحلية.