اسمك راسخ في ذاكرتنا.. أورلاندو بايرتس يودع مدربه قبل رحيله إلى الأهلي

اسمك راسخ في ذاكرتنا.. أورلاندو بايرتس يودع مدربه قبل رحيله إلى الأهلي

ودّع أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني للفريق بعد رحيله واقترابه من تدريب الأهلي خلال المرحلة المقبلة.كان الأهلي قد أنهى اتفاقه النهائي مع ريفيرو خلال الساعات القليلة الماضية من أجل تولى قيادة الفريق الأحمر خلفًا للسويسري مارسيل كولر.وودّع جمهور أورلاندو بايرتس خوسيه ريفيرو في أجواء حافلة بالتقدير، قبيل مباراته الأخيرة مع الفريق أمام جولدن أروز والتي تزامنت مع رحيله عن الفريق الملقب بـ “القراصنة” بعد 3 سنوات قضاها معهم.وأعلن النادي الجنوب إفريقي انتهاء علاقة المدرب الإسباني مع الفريق بعد لقاء أورلاندو بايرتس مع جولدن أروز يوم الثلاثاء، والتي انتهت بفوز مستحق لأورلاندو بايرتس 3-0.

أورلاندو بايرتس يودع ريفيرو في بيان رسمي

وقال أورلاندو، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي:”المدرب الجيد يُغيّر مجرى المباراة. المدرب العظيم يُغيّر حياةً.” هذه كلمات جون وودن، مدرب كرة السلة الجامعي السابق في الولايات المتحدة ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على قول مدرب جامعة كاليفورنيا الراحل هذه الكلمات لأول مرة، إلا أن هذه المقولة لا تزال تُعبّر عن صدقها حتى يومنا هذا.وتابع “في عالم التدريب الحديث المُرهق، غالبًا ما يُقاس النجاح بالنتائج والألقاب والترتيب، لكن عندما تهدأ الأمور وتُطلق صافرة النهاية فإن ما يبقى ليس مجرد الانتصارات والخسائر، بل هو الإرث – والإرث يُعبّر عن البصمة التي يتركها المرء بعد رحيله”.وواصل النادي بيانه:”عندما وصل خوسيه ريفيرو إلى جنوب أفريقيا قبل ثلاث سنوات، لم يكن أحد ليتخيل التأثير الذي سيُحدثه.في ذلك الوقت، سارع النقاد إلى استبعاده ذهب البعض إلى حد وصفه بـ”السبّاك”، بينما شكك آخرون في مؤهلاته، وسخروا من فكرة أن مدربًا إسبانيًا غير معروف نسبيًا يُمكنه استعادة فخر إحدى أكثر مؤسسات كرة القدم شهرةً في البلاد”.واستطرد: “لكن كرة القدم، كالحياة، لا تُلعب على الورق بل تُربح في ملعب التدريب، وفي غرفة تبديل الملابس، وتحت ضغط تلك الخطوط البيضاء الأربعة (ملعب كرة القدم) وفعل خوسيه ريفيرو، بهدوءه وعزيمته الفولاذية، ما يجيده السباكون – أصلح ما كان معطلًا”.أضاف النادي في بيانه:“في 132 مباراة تولى فيها القيادة، حقق خوسيه 80 فوزًا و26 تعادلًا و26 خسارة فقط. لكن لعلّ أعظم إنجاز على الإطلاق لم يكن الفوز بالميداليات، بل إسكات المشككين بنجاحه، وفعل ذلك دون أن يرفع صوته لم يُبدِ ريفيرو أي ردّ على الانتقادات، بل استوعبها، وعالجها، وحوّلها إلى أداء”.واختتم النادي بيانه:“مع وداعه، يترك خوسيه ريفيرو وراءه أكثر من مجرد ميداليات وإنجازات. لقد ترك وراءه نموذجًا يُذكرنا بأن الاحترام لا يُمنح، بل يُكتسب حتى في عالم سريع الحكم، لا يزال بإمكان الحرفي الهادئ بناء العظمة. شكرًا، سيد ريفيرو. لقد وصلتَ وأنتَ تحمل أسئلةً تُحيط بك. تغادر واسمك محفورٌ في قلوبنا”.