سياسي فلسطيني: زيارة ترامب الحالية للمنطقة تتباين بشكل كبير مع زيارته السابقة

رأى المحلل السياسي الفلسطيني د.محمد اسبيته، رئيس هيئة الموانئ الفلسطينية الأسبق أن زيارة دونالد ترامب الحالية إلى المنطقة تختلف بشكل جوهري عن زيارته السابقة، حيث يُلاحظ تركيزه الواضح على مصالح الولايات المتحدة أولًا، وليس بالضرورة مصالح إسرائيل. وأشار اسبيته لـ”الدستور” إلى أن زيارة ترامب جاءت في ظل مقاطعة واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يُعدّ تغييرًا لافتًا في طريقة تعاطيه مع الملف الإسرائيلي، رغم إعلانه أنه ما زال “مع إسرائيل”.
واعتبر اسبيته أن قرار ترامب بدعم رفع العقوبات عن سوريا يُعدّ خطوة إيجابية، متوقعًا أن يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية عقب اجتماعاته مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف اسبيته أن الزيارة هذه المرة تحمل طابعًا عربيًا بامتياز، خاصة أنها استثنت إسرائيل من جدول اللقاءات.كما لفت اسبيته إلى أن إطلاق المقاومة الفلسطينية لسراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان الكسندر دون مقابل، قد ساهم في تليين الموقف الأمريكي، وخلق نوع من الاحترام المتبادل. وعبّر اسبيته عن أمله أن تسفر الجولة، التي تشمل قطر والإمارات، عن خطوات متقدمة نحو اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، معتبرًا أن هذه الزيارة تحمل مؤشرات إيجابية لصالح العرب والقضية الفلسطينية.وسبق، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني قدر المستطاع.وأكد ترامب، خلال إلقاء كملته بالقمة الخليجية بالرياض، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي.وأضاف ترامب أنه يجب العمل على وقف الإرهاب والتطرف في المنطقة، حيث هذا التطرف سبب عدم الاستقرار بالشرق الأوسط حتى الآن.