العراق: القمة العربية غير عادية وتستدعي استراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات

العراق: القمة العربية غير عادية وتستدعي استراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن القمة العربية المقبلة (المقررة السبت المقبل) تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة تعصف بعدد من الدول العربية، وتتطلب معالجات واقعية وآليات فعالة.وأضاف حسين أن الظروف الحالية تختلف تمامًا عن تلك التي كانت سائدة في القمم السابقة، نظرًا لحجم التحديات التي تواجه العديد من الدول، وكذلك المنطقة ككل.وأوضح أن الأزمات في السودان، ليبيا، اليمن، لبنان، وسوريا لها انعكاسات إقليمية ودولية، إضافة إلى القضية الفلسطينية، التي لا تزال حاضرة بقوة على جدول أعمال القمة، إلى جانب التوترات بين إسرائيل وإيران، والمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن.وأشار الوزير إلى أن الانتقادات التي وُجهت سابقًا للقمم العربية من حيث طابعها “الحالم” وغياب الواقعية، هي انتقادات مبررة.وتابع اتفق مع هذا الرأي، لأن العديد من القمم السابقة طرحت تصورات دون أن تقدم آليات للتنفيذ، نحن الآن بحاجة إلى مراجعة هذه التحديات وابتكار أدوات عملية لمعالجتها.وفيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد ودمشق، أكد حسين أن الاتصالات بين البلدين مستمرة على أعلى المستويات، والعلاقات المجتمعية بين الشعبين وثيقة.ولفت إلى أن مسألة تمثيل سوريا في القمة شأن داخلي سوري، موضحا أن قرار مشاركة وزير الخارجية السوري أمر طبيعي، ويحدث في عدة دول بسبب ظروف داخلية.وردًا على سؤال حول موقف العراق من تطورات الحكم في سوريا، قال: نعتبر ما جرى في سوريا شأنًا داخليًا، ولكننا نتبادل الآراء مع الجانب السوري بحكم التقارب المجتمعي والتاريخي، لافتًا إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا بين المجتمعين العراقي والسوري، خاصة في تجاربهما السياسية.