منتخب الشباب يتقابل مع “أشبال الأطلسي” في الدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا

تتجه أنظار عشاق الكرة المصرية إلى استاد الدفاع الجوى، حيث يخوض منتخب مصر للشباب فى التاسعة مساء الغد، مواجهة قوية أمام نظيره المغربى فى نصف نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت ٢٠ عامًا، التى تستضيفها مصر حاليًا.وارتفعت طموحات لاعبى الفراعنة بالعودة إلى منصة التتويج والمنافسة على الميدالية الذهبية، رغم الغيابات المؤثرة فى صفوف الفريق، على رأسها غياب محمد عبدالله، لاعب الأهلى، الذى غادر المعسكر قبل أسبوع بسبب الإصابة، وذلك بعد التأهل الصعب على حساب منتخب غانا فى ربع النهائى، عقب التعادل ٢-٢ وحسم اللقاء بركلات الترجيح.ورغم أن الجماهير المصرية كانت تطمح منذ البداية إلى بلوغ هذه المرحلة من البطولة وضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب المقررة إقامتها فى تشيلى، إلا أن لاعبى المنتخب الوطنى يتطلعون لما هو أبعد، ويتمسكون بالأمل فى بلوغ النهائى والتتويج باللقب.ويصطدم المنتخب المصرى بنظيره المغربى، أحد أقوى الفرق المشاركة فى البطولة، الذى قدم مستويات مميزة منذ دور المجموعات، حيث تصدّر مجموعته، وتجاوز سيراليون فى ربع النهائى بهدف نظيف. ويُعد المنتخب المغربى من أبرز المرشحين للظفر باللقب، خاصة بعد خروج حامل اللقب، منتخب السنغال، من الدور الأول.وتنطلق المباراة وسط توقعات بحضور جماهيرى كبير لمؤازرة شباب الفراعنة فى هذه المواجهة الحاسمة، إذ تُعد هذه المباراة فرصة للثأر، إذ سبق أن التقى الفريقان قبل عدة أشهر فى افتتاح دورة شمال إفريقيا بالإسماعيلية، وفاز حينها المنتخب المغربى بهدفين مقابل هدف.من جانبه، حرص أسامة نبيه، المدير الفنى لمنتخب الشباب، خلال اليومين الماضيين على تجهيز لاعبيه نفسيًا وبدنيًا، مؤكدًا أهمية التركيز واللعب بثقة دون رهبة من المنافس، كما دعاهم لاستلهام الروح القتالية التى ظهروا بها أمام غانا.وكان منتخب مصر قد تأهل إلى ربع النهائى كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث فى دور المجموعات، بعد أن احتل المركز الثالث فى المجموعة الأولى، أما منتخب المغرب، فبلغ نصف النهائى بعد تصدره المجموعة الثانية والفوز على سيراليون فى دور الثمانية.وقبل مواجهة مصر والمغرب، تُقام مباراة نصف النهائى الأخرى فى السادسة مساءً، وتجمع بين منتخبى جنوب إفريقيا ونيجيريا، فى صراع قوى على بطاقة التأهل الثانية إلى النهائى القارى.فيما قال أسامة نبيه، المدير الفنى لمنتخب الشباب، إن المنتخب جاهز للقاء المغرب بعدما نجح فى تحقيق الجزء الأول من أحلامه وهو الصعود للمونديال.وتابع نبيه خلال مؤتمر صحفى أمس، قائلًا: «حجز تذكرة المونديال لا شك أنه أمر يمنحنا مزيدًا من الاستقرار النفسى ورفع الكثير من الضغوط التى عانى منها المنتخب على مدار المنافسات القوية السابقة».وأضاف: «مباراتنا مع منتخب المغرب الشقيق هى (ديربى) عربى إفريقى ونهائى مبكر، لأننا سنواجه منافسًا قويًا ومنظمًا أثبت وجوده قاريًا وعالميًا على مدار السنوات الأخيرة، نتطلع لتقديم مباراة تليق باسم بلادنا، سندافع بقوة واستبسال عن أحلامنا المشروعة وسنقاتل من أجل استمرار المسيرة نحو الحلم الإفريقى».وتطرق المدير الفنى لمنتخب مصر فى تصريحاته للحديث عن المفارقة التى تحدث فى البطولة مع تأهل الأربعة منتخبات التى كانت ضمن مجموعة الفراعنة فى القرعة الأولى للبطولة قبل نقل البطولة إلى مصر وإجراء قرعة جديدة، حيث كانت القرعة القديمة تضم المنتخبات الأربعة فى مجموعة واحدة وهى منتخبات: مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والمغرب، وهذا إن دل فإنما يدل على أن البطولة قوية وكل منتخباتها تتقارب مستوياتها ولو أقيمت البطولة بوجود الأربعة المتأهلين للدور قبل النهائى فى مجموعة واحدة كان ذلك يعنى خروج فريقين على الأكثر منها مبكرًا منذ الدور الأول. وشدد نبيه فى تعليقه على خروج الحلم المصرى من رحم المعاناة، قائلًا: كل المنتخبات عانت فى المنافسات بدور المجموعات ودور الثمانية، وهذه هى طبيعة كرة القدم. مؤكدًا أن لاعبينا كانوا أبطالًا وعلى درجة كبيرة من المسئولية، وبانتظارهم بنفس الروح القتالية والأداء الرجولى فى لقاء المغرب من أجل إسعاد جماهيرهم.