كافة المعلومات حول فيلم “الحياة بعد سهام” الذي يمثّل مصر في مهرجان كان السينمائي

في إنجاز جديد للسينما الوثائقية المصرية، اختار القائمون على مهرجان كان السينمائي الفيلم الوثائقي “الحياة بعد سهام” للمخرج المصري نمير عبد المسيح للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية لقسم ACID Cannes، أحد الأقسام الموازية البارزة في المهرجان، والذي يتميز باختياراته الفنية الدقيقة والمستقلة.

رحلة شخصية ومؤثرة من الحزن إلى الفن

يقدم الفيلم بأسلوب السرد الشخصي رحلة المخرج نمير عبد المسيح في مواجهة الحزن والفقد بعد وفاة والدته، حيث يوثق عبر أكثر من عشر سنوات تطوره الإبداعي والإنساني، وصراعه مع ألم الغياب، وسعيه لتحويل تجربته الخاصة إلى عمل سينمائي نابض بالحياة والذاكرة، يمزج الفيلم بين التوثيق العائلي والطرح الوجودي، مسبرًا أغوار ماض معقد اتّسم بالمنفى والانقسام الأسري.”الحياة بعد سهام” ليس مجرد فيلم يوثق لحظة اختفاء، بل هو أيضًا تصوير لعملية الشفاء التي يخوضها الإنسان من خلال إعادة النظر في الماضي. المخرج، نمير عبد المسيح، عبر عن حبه للأشياء الصغيرة في الحياة مثل قطة أهدى لها أطفاله، وهو ما يراه نوعًا من التحضير للفقدان القادم. رغم أن الفيلم لا يحتوي على قطط، إلا أن الفكرة المحورية في العمل هي التعامل مع الحزن كجزء من الحياة، حيث يتعامل مع الأفراح والآلام، ويعرض للجمهور محاكاة حقيقية للإنسانية وسط تغيرات الحياة.

تعاون فني مشترك

الفيلم من تأليف وإخراج نمير عبد المسيح، ويشارك في إنتاجه مع شركة Ambient Light التي أسسها المخرج والمنتج المصري علي العربي. 

نمير عبد المسيح.. سينما من القلب

يُذكر أن نمير عبد المسيح من مواليد 1974، ونشأ بين القاهرة وباريس، تخرج عام 2000 من المدرسة الفرنسية العليا للمهن التمثيلية، وسبق له أن قدّم أعمالاً سينمائية لاقت صدى نقديًا، أبرزها فيلم “العذراء والأقباط وأنا”، الذي عُرض في مهرجانات دولية عديدة.

قسم ACID Cannes.. مساحة للسينما الحرة

تأسس قسم ACID (Association du Cinéma Indépendant pour sa Diffusion) عام 1992، ويُعرف بتركيزه على دعم السينما المستقلة، من خلال اختيار أفلام ذات رؤى إنسانية وفنية متميزة، ويتم تنظيمه من قبل صناع سينما محترفين، مما يمنح أفلامه طابعًا نقديًا وتجريبيًا مختلفًا عن المسابقات الرسمية التقليدية.