ما هو رأي الشرع في رش المياه في الشوارع وأمام المنازل؟… توضيحات أمين الفتوى

ما هو رأي الشرع في رش المياه في الشوارع وأمام المنازل؟… توضيحات أمين الفتوى

كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم من يقوم برش المياه في الشوارع وأمام البيوت، قائلًا: “الحديث في هذا الموضوع يدور حول مدى أهمية الماء، فلا خلاف بين العقلاء على أن الماء له أهمية كبيرة، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)”. وأضاف شلبي خلال لقائه ببرنامج “فتاوى الناس” المذاع عبر قناة الناس، أن الماء شيء أساسي تقوم عليه حياة الإنسان والدواب والنبات، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ” (30).وأوضح أن حفظ الماء مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن فروع الفقه الإسلامي جاءت لتحفظ مجموعة من المقاصد، معقبًا: “من هذه المقاصد الأساسية مقصد حفظ الماء، ولذلك نهى الشرع عن الإسراف فيه وإضاعته، واستعماله في غير ما أُعد له وفي غير الحاجة الأساسية”. وأشار إلى أنه يوجد مصطلح الإسراف ومصطلح التبذير، معقبًا: “مصطلح التبذير يستخدم فيما هو منهي عنه، فالتبذير هو صرف المال في المعصية، أما الإسراف فأصله حلال، لكن تجاوز الإنسان عن القدر المطلوب، وعن الحد المتاح يجعله داخل في الإسراف”.