زيادة في درجات الحرارة في قنا اليوم الخميس.. أجواء حارة ورطبة تضغط على السكان

شهدت محافظة قنا، اليوم الخميس، موجة جديدة من ارتفاع درجات الحرارة، حيث سجلت درجة الحرارة العظمى 38 درجة مئوية في مختلف أنحاء المحافظة، وسط طقس حار نهارًا، وشديد الحرارة في بعض الفترات، مع أجواء مُرهقة خاصة في المناطق المكشوفة وأثناء أوقات الذروة.

الطقس في قنا

وشعر المواطنون في مدينة قنا والمراكز الشمالية والجنوبية للمحافظة، منذ الساعات الأولى من الصباح، بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، تزامنًا مع سطوع الشمس بقوة واستمرار نشاط الرياح في بعض المناطق، إلا أن تلك الرياح لم تكن كافية لتخفيف الشعور بالحرارة المرتفعة.وفي شوارع قنا الرئيسية، بدا التأثر واضحًا، حيث لوحظ تراجع في الحركة المرورية والمارة خلال فترات الظهيرة، وفضل كثيرون البقاء داخل المنازل أو تحت الظل، فيما لجأ عدد من العمال وسائقي المركبات إلى تغطية رؤوسهم بقطع قماش مبللة أو الاحتماء أسفل الأشجار وعلى جوانب الطرق.

طقس حار في محافظة قنا 

كما ظهرت آثار الطقس الحار على أصحاب المهن اليومية والعاملين في الأسواق المفتوحة، خاصة في مناطق مثل سوق قنا الرئيسي، حيث تراجعت حركة البيع والشراء نتيجة الطقس القاسي، بينما سعى الباعة لتقليل فترات الوقوف تحت أشعة الشمس واستخدام المظلات وأغطية القماش للحماية من حرارة الجو.

الأراضي الزراعية 

وعلى مستوى قرى المحافظة، لم تكن الأوضاع أفضل كثيرًا، حيث سادت الأجواء الحارة جميع الأنحاء، وبدت الأراضي الزراعية أكثر جفافًا، في الوقت الذي أرجأ فيه العديد من المزارعين أعمالهم إلى فترات ما بعد العصر، لتجنب موجة الحر التي بلغت ذروتها ظهر اليوم.وفي ظل هذه الظروف، ارتفعت معدلات استهلاك المياه والمشروبات الباردة، سواء داخل المنازل أو في محال البقالة والمقاهي، التي شهدت إقبالًا ملحوظًا في فترات ما بعد الظهيرة، كما شهدت محال بيع العصائر الطبيعية ومياه الشرب المثلجة إقبالًا لافتًا من المواطنين بحثًا عن الترطيب والتخفيف من شدة الجو.وفي ساعات المساء، تبدا درجات الحرارة تنخفض تدريجيًا، لتسجل نحو 25 درجة مئوية، مع تحسن نسبي في الأجواء داخل المناطق السكنية، غير أن الشعور بالرطوبة ظل موجودًا، خاصة في المناطق القريبة من الزراعات والمسطحات المائية.ويُتوقع أن تستمر الأجواء الحارة خلال الأيام المقبلة، مما يستدعي من المواطنين توخي الحذر وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الظهيرة، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل وتخفيف الملابس، للحفاظ على السلامة العامة وتجنب أي أعراض صحية ناتجة عن الإجهاد الحراري.