رحيل صديقة خديجة يثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.. قصة مؤثرة وآراء متنوعة

تصدر اسم “خديجة” قوائم الموضوعات الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد أن نشرت تدوينة مؤثرة تناولت فيها تجربة شخصية صادمة تعرضت خلالها لظلم شديد من إحدى صديقاتها المقربات في وقت سابق، قبل أن تتلقى لاحقا نبأ وفاتها المفاجئ، مما أثار موجة من التفاعل والانقسام بين رواد السوشيال ميديا.وبحسب ما ورد في منشورها الذي لاقى انتشارا واسعا، أكدت خديجة أنها لا تزال تعاني من آثار نفسية بسبب الإساءة التي تعرضت لها من صديقتها، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حالتها النفسية وعبرت عن عجزها عن المسامحة، رغم أن الصديقة توفيت ولم تعد هناك فرصة لأي نوع من المصالحة أو التفاهم.
وفاة الصديقة تفتح جراح الماضي
الحدث الذي أشعل الجدل، تمثل في إعلان خديجة وفاة الصديقة التي أساءت إليها، وهو ما وصفته بأنه صدمة نفسية وطرحت تساؤلات إنسانية أثارت تفاعلاً واسعًا، كان أبرزها: هل يمكن مسامحة شخص تسبب في جرح عميق حتى بعد وفاته؟ وهل الغفران واجب في غياب فرصة للمواجهة أو التفسير؟
تفاعل واسع ومواقف متباينة
وجاء في المنشور الذي كتبته خديجة عبر حسابها الشخصي: “بعد كل ما حصل، لا أستطيع القول إنني سامحت. الألم لا يزال حيًا، والجرح لم يشف، عندما سمعت خبر الوفاة، عادت كل الذكريات دفعة واحدة، ووجدت نفسي حائرة بين مشاعر الغضب والحزن”وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع المنشور، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين وداعمين لموقف خديجة، معتبرين أن من الطبيعي ألا تتمكن من المسامحة بسبب شدة ما تعرضت له من أذى نفسي، وبين من دعوها للتسامح، خاصة وأن وفاة الطرف الآخر تتطلب تجاوز ما مضى.
ردود خديجة وتعليقات المستخدمين
في ردود لاحقة على التعليقات، أوضحت خديجة أنها لا ترفض مبدأ المسامحة بشكل قاطع، لكنها تجد صعوبة في تزييف مشاعرها، قائلة: “أعلم أن التسامح فضيلة، لكن لا يمكنني أن أزيف السلام الداخلي، ما زلت أتعافى من الجرح، وقلبي لم يبرأ بعد”يأتي هذا في وقت استمرت فيه التفاعلات على منشور خديجة، حيث هاجمها البعض مطالبين إياها بتجاوز الماضي، بينما تضامن معها آخرون واعتبروا أن الحديث عن التسامح في ظل غياب العدالة النفسية ليس بالأمر البسيط.