السفير رخا حسن: الغرض الرئيسي من زيارة ترامب للمنطقة هو جذب استثمارات من الدول الخليجية الثلاث.

السفير رخا حسن: الغرض الرئيسي من زيارة ترامب للمنطقة هو جذب استثمارات من الدول الخليجية الثلاث.

قال السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، الهدف الأساسي لها هو حصول الولايات المتحدة الأمريكية على استثمارات من دول الخليج الثلاث، لأن الاقتصاد الأمريكي فى أزمة شديدة ديون خارجية بـ 36.6 ترليون دولار، وأصبحت أمريكا غير قادرة على منافسة الصين حتى فى السوق الداخلية الأمريكية، وبالتالى يحتاج لنهضة كبيرة واستثمارات كبيرة حتى يستطيع زيادة الانتاج وتخفيف الديون ويكون لديه القدرة على المنافسة وتخفيف التضخم.وأضاف حسن فى تصريح خاص لـ”الدستور”، أن الهدف الثاني لزيارة ترامب هو المبيعات العسكرية، وهو قطاع إنتاج امريكي مهم على قائمة الصادرات الأمريكية، ومن أكبر الدول المستوردة هى دول الخليج وبالتالى يعقد صفقات لاسلحة يؤدي الى تنمية هذا القطاع وتطويرة، فضلا عن صفقات الاستثمارات الامريكية فى الدول الثلاث “السعودية وقطر والامارات”، ولكن بمساهمة امريكا بالخبرة ودول الخليج برأس المال.وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن من ضمن أهداف الزيارة هو تأكيد الالتزام الأمريكي بأن دول الخليج السته، وهو ما تم تأكيدة فى القمة الخليجية الأمريكية، بحكم التسليح والعقيدة العسكرية الخليجية هى الامريكية الى جانب القواعد الامريكية الموجودة فى الخليج واكبرها واكثرها اهمية هى “قاعدة العديد”، والتى يزورها حاليا قبل ان يتجه الى الامارات.

 ترامب لم يأتي ولديه خطة

أما من الناحية السياسية، قال السفير رخا حسن، إن ترامب لم يأتي ولديه خطة، ولكن لديه أفكار ورؤي عرضها سواء فى الاجتماع الثنائي او فى القمة الخليجية، وهو عرض ملف مفاوضات الملف النووى الايراني فى ظل ظروف متغيرة عن رئاسته الاولى ايران لم تعد فزاعة للدول العربية، خاصة وان الاتفاق النووى الحالى مع ايران والذى مازال ساريا ينتهى فى اكتوبر القادم، فلابد قبل اكتوبر يتم الوصول إلى اتفاق.ولفت “حسن”، إلى أن عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل لم يكن لها مكان كبير فى اللقاء، لأن السعودية مشاركة مع فرنسا فى المؤتمر الدولى  الذى سيعقد يوم 17 يونيو فى نيويورك للتحالف الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل على إقامة حل الدولتين وتنفيذه على الواقع، فالبتالى السعودية لم تستطيع التحدث عن التطبيع قبل اقامة الدولة الفلسطينية.وعن وقف القتال فى قطاع غزة وفتح المعابر وتبادل الأسرى، قال “حسن”، إن المفاوضات فى ثلاث مسارات، الأول ما يتحدث عنه ترامب والثاني المفاوضات التى تشارك فيها مصر وقطر والولايات المتحدة الامريكية، والمسار الثالث هو استمرار الحرب على غزة واليوم قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل ما يقرب من 50 فلسطيني فى غزة من بينهم اطفال ونساء، فهذه ثلاث مسارات مازالت سائره كما هى، متسائلا هل سيتم اعلان قبل نهاية الزيارة على وقف القتال وتبادل الاسري؟ مازال عليه علامات استفهام لم يتم.وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن رفع العقوبات عن سوريا خطوة كبيرة كان يطالب بها الاتحاد الأوروبي فى عدة اجتماعات لانها كانت مفروضة على النظام السابق والنظام السابق انتهى، مشيرًا إلى أن  النظام الحالى فى سوريا مطلوب منه مطالب معينه تؤدي الى رفع العقوبات، لافتًا إلى أن السعودية نجحت فى أنها تحقق اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع، و ترامب.