البنك الأوروبي: أوروبا تسعى لتعزيز وجودها في أسواق إفريقيا amid حرب التعريفات الجمركية التي يقودها ترامب

قال نائب رئيس البنك الأوروبي، توماس أوستروس، إن أوروبا يمكن أن تكون شريكًا مستقرًا وموثوقًا به لإفريقيا في وقت أدت فيه حرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خلق حالة من عدم اليقين في التجارة العالمية.
وأوضح أوستروس، في تصريحات لوكالة بلومبرج الأمريكية أجريت معه في نيروبي، خلال حضوره منتدى الأعمال بين الاتحاد الأوروبي وكينيا، أن “العالم صار أكثر اضطرابًا، والقوى الكبرى قد تدير لك ظهرها فجأة، ما يجعل من أوروبا شريكًا جادًا يقدم علاقات طويلة الأمد وعلى أساس الندية”، في إشارة إلى التقلبات التي أحدثتها السياسات التجارية الأمريكية التي تبنّاها الرئيس دونالد ترامب، فرضت رسومًا جمركية جديدة تهدد اقتصادات الدول النامية.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد تفرض رسومًا أساسية بنسبة 10% على صادرات 29 دولة إفريقية، تصل إلى 50% على منتجات أخرى، باستثناء بعض المعادن الحيوية التي تعتبرها ضرورية لاقتصادها، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وفي المقابل، يواصل بنك الاستثمار الأوروبي تقديم ما يصل إلى 5 مليارات يورو سنويًا لدعم مشروعات تنموية في القارة، وكان من بينها قرض بقيمة 100 مليون يورو لبنك “فاميلي بنك كينيا”، لتمويل المشروعات الصغيرة، خصوصًا في قطاعات التجارة والزراعة.
كما أبدى اهتمامًا بدعم نظام النقل السريع الجديد بالحافلات في نيروبي، أحد أبرز مشروعات البنية التحتية المنتظرة في البلاد.
وفي إشارة إلى تعزيز الحضور الأوروبي في إفريقيا، أعلنت بروكسل مؤخرًا عن تأسيس غرفة التجارة الأوروبية في كينيا، في خطوة ترسّخ الرغبة في توسيع النفوذ الاقتصادي الأوروبي بالقارة، في وقت تُراجع فيه بكين منسوب تدفقاتها الاستثمارية بعد بلوغ ذروتها عام 2018.