اليوم.. بدء اجتماع قادة الكنائس الثلاث

يعقد رؤساء الكنائس الثلاث السريانية والقبطية والأرمنية في الشرق الأوسط اجتماعهم الدوري اليوم الجمعة، ولمدة ثلاثة أيام في الفترة من 16 إلى 18 مايو 2025.ويتم خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بين تلك الكنائس سواء العقيدية أو المسكونية أو الاجتماعية أو الانسانية، وقد عقد حتى الآن 14 لقاءً بين رؤساء الكنائس الثلاث في الشرق الأوسط ويكون هذا الاجتماع الـ15 والذي يعقد في مايو الجاري.وقد انطلقت أعمال الاجتماع الرابع عشر للجنة الدائمة للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الشرق الأوسط، وذلك في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – القاهرة، وسط أجواء روحية مهيبة تخللتها صلوات جماعية ولقاءات أخوية جمعت أصحاب النيافة المطارنة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية.ويشارك في هذا اللقاء الكنسي الهام أصحاب النيافة: الحبر الجليل مار إقليمس دانيال كورية، متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس، المطران مار تيموثاوس متى الخوري، مطران حمص وحماة وطرطوس والنائب البطريركي لمصر بالوكالة، الأنبا توماس، مطران القوصية ومير، وعضو اللجنة التنفيذية بمجلس الكنائس العالمي، الأنبا أنجيلوس، أسقف عام كنائس شبرا الشمالية، المتروبوليت ناريك أليمزيان مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، المتروبوليت ماكار اشكاريان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها والدكتور جرجس صالح، الأمين الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط وسكرتير اللجنة الدائمةبدأت الجلسات بصلاة مشتركة رفعت باللغات الثلاث: القبطية، السريانية، والأرمنية، في تجسيد حيّ لوحدة الإيمان وعمق المحبة بين الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة. ورفع المشاركون الصلوات من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم، خصوصًا في ظل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العديد من دول المنطقة من حروب ونزوح وأزمات إنسانيةوفي الجلسة الافتتاحية، قُدم عرض تفصيلي لما أُنجز خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية في الأيام الماضية، وتمت مناقشة عدد من القضايا الرعوية والكنسية والإنسانية التي تهم أبناء الكنيسة في بلدان الشرق، لاسيما ما يتعلق بالتعليم الديني، والشهادة المسيحية وسط الاضطهاد، ودعم أبناء الكنيسة في بلاد الاغتراب.تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات تأسست عام 1998، بمبادرة تاريخية من مثلثي الرحمات البابا شنودة الثالث، ومار إغناطيوس زكا الأول عيواص، والكاثوليكوس آرام الأول. وقد انعقد أول لقاء رسمي في 10 آذار (مارس) 1998، في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون – مصر. ومنذ ذلك الحين، تُعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري تعزيزًا للعمل المشترك والوحدة الكنسية في مواجهة التحديات المعاصرة.إنّ هذا الاجتماع لا يُعد مجرد مناسبة بروتوكولية، بل هو علامة رجاء في زمن المحن، وصوت كنسي موحَّد ينادي بالثبات في الإيمان، والسعي نحو العدالة والسلام.