سياسي فلسطيني لـ “الدستور”: القمة العربية تمثل فرصة حاسمة للضغط على المجتمع الدولي لوقف مجازر غزة.

سياسي فلسطيني لـ “الدستور”: القمة العربية تمثل فرصة حاسمة للضغط على المجتمع الدولي لوقف مجازر غزة.

رأى نعمان توفيق العابد، أستاذ العلوم السياسية الدولية، أن القمة العربية الـ34 التي ستعقد في بغداد غدا السبت، تأتي في ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد، مشابهة إلى حد كبير لما رافق انعقاد قمة القاهرة الاستثنائية، بل وربما أشد وطأة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الممنهج على الشعب الفلسطيني، وتصاعد سياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري في قطاع غزة.

الإدارة الأمريكية لم تظهر أي انخراط فعلي في دعم المبادرات العربية 

وأوضح العابد في تصريحات خاصة لـ “الدستور” أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، رغم الآمال التي علّقت عليها، لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة بخصوص وقف العدوان، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تُظهر أي انخراط فعلي في دعم المبادرات العربية، وعلى رأسها الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تبنتها القمة الاستثنائية في القاهرة دون أن تحظى بدعم كامل من جميع الدول العربية، أو اهتمام أمريكي واضح خلال الزيارة الأخيرة.
وانتقد المحلل السياسي العراقي العابد ما وصفه بـ”الغياب العربي عن التأثير الحقيقي في مسار الأحداث”، معتبرًا أن القمة تمثل فرصة حاسمة للقادة العرب للضغط السياسي والدبلوماسي على المجتمع الدولي، ولا سيما واشنطن، من أجل وقف المجازر الجارية في غزة، مؤكدًا أن الصمت أو الاكتفاء بالشجب لم يعد مقبولًا في ظل حجم الكارثة الإنسانية.
 وتتجه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد التي ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية غدا السبت في ظل أجواء من الأزمات والمتغيرات الكبيرة على الساحة العربية والإقليمية، وتعد قمة بغداد هي الرابعة في تاريخ العراق.وعلى الرغم من عدم اتضاح حجم المشاركة للرؤساء والملوك والأمراء العرب في القمة العربية الـ34 إلا أن وزارة الخارجية العراقية تشير إلى أن حجم المشاركة ستكون “نوعية ومكثفة وقراراتها استثنائية”.