محمد حجازي لـ “الدستور”: القمة العربية الرابعة والثلاثون تنعقد في وقت حساس في المنطقة

محمد حجازي لـ “الدستور”: القمة العربية الرابعة والثلاثون تنعقد في وقت حساس في المنطقة

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انعقاد القمة العربية الـ34 في بغداد يأتي في لحظة إقليمية دقيقة، في ظل تصعيد غير مسبوق في قطاع غزة، واستمرار العدوان الإسرائيلي الذي أوقع مؤخرًا أكثر من 120 شهيدًا في يوم واحد، ما يعكس، بحسب وصفه، “نزعة انتقامية وتوتّرًا إسرائيليًا بالغًا في مواجهة صمود الشعب الفلسطيني”.وأشار حجازي في تصريحات خاصة لـ “الدستور” إلى أن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، أسفرت عن تفاهمات اقتصادية وأمنية مع دول الخليج، لكن لم يلمس منها حتى الآن تحرك فعلي وجاد تجاه وقف العدوان على غزة أو تحقيق اختراق حقيقي في مسار السلام.

حجازي: قمة بغداد منصة محورية لطرح القضية الفلسطينية

وأوضح أن واشنطن أجرت في الآونة الأخيرة حوارات مباشرة مع حركة حماس، والحوثيين، وإيران، في إطار وساطات عقدت بين عمان وروما، ما يشير إلى وجود اتصالات متعددة الأطراف قد تفتح الباب أمام اتفاقات جديدة، وإن كان ذلك لا يزال بعيدًا عن التنفيذ.واعتبر حجازي أن قمة بغداد تمثل منصة محورية لطرح القضية الفلسطينية باعتبارها الملف الأول والأكثر إلحاحًا، داعيًا إلى موقف عربي موحّد يضغط باتجاه وقف العدوان، ورفض محاولات التهجير القسري، والبدء فورًا في تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، التي تبنّتها مصر في القمة الاستثنائية الأخيرة في القاهرة، وحظيت بدعم عربي وإسلامي واسع.وأوضح السفير محمد حجازي أنه يجب على الدول العربية أن تستثمر الزخم السياسي الراهن والاتصالات الدولية الجارية للدفع نحو تسوية حقيقية، معتبرًا أن مجرد السعي لوقف إطلاق النار لا يكفي، بل يجب أن يكون هناك تحرك شامل ومستدام لإنهاء معاناة الفلسطينيين، ودعم حقوقهم المشروعة بكل الوسائل الممكنة.