ريم بسيوني: “تاريخنا يعدّ مصدراً لا ينتهي من القصص.. وعلاقتي بالكتابة قائمة على المشاعر”

ريم بسيوني: “تاريخنا يعدّ مصدراً لا ينتهي من القصص.. وعلاقتي بالكتابة قائمة على المشاعر”

تحدثت الكاتبة الروائية، ريم بسيوني، عن شغفها وارتباطها بالتاريخ المصري منذ الطفولة.وأكدت “بسيوني” خلال اللقاء الذي نظمته جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، وعقد في رحاب مكتبة المعادي العامة، أن الكتابة بالنسبة لها ليست فقط بحثًا أو توثيقًا، بل علاقة وجدانية بالأماكن والشخصيات التي تكتب عنها.

ريم بسيوني: علاقتي بالكتابة وجدانية وليست فقط بحثًا أو توثيقًا

وأضافت “بسيوني”: أعيش مع أبطال أعمالي أثناء الكتابة، وافتقد إلي وجودهم حين تنتهي الرواية.. فالكتابة هي طريقتي إلي فهم الإنسان والمكان والتاريخ وحوادثه.وتابعت: “التاريخ المصري هو منجم لا ينضب من الحكايات والدهشة. وكتابة الرواية لدي موجّهة لكل من يشعر، بعيدًا عن التصنيفات الضيقة أو الفئوية.

وحول علاقتها بشخصيات رواياتها، أشارت “بسيوني” إلى أنها كثيرًا ما تفتقدهم بعد انتهاء الكتابة، وكأنها تودّع أصدقاء عاشوا معها لحظات الوجد والبحث. وبدورها تطرقت رشا عصمت، رئيس قطاع البرامج بالجمعية، في حديثها خلال إدارة اللقاء الذي عقد بعنوان “في محبة د. ريم بسيوني.. روائية الهوية والتاريخ”، إلي الهوية والتاريخ في الرواية، التوازن بين الخيال والسرد التوثيقي، حرفية بناء الشخصيات، حضور المرأة في أعمال الكاتبة ريم بسيوني، وعلاقتها بالنقد، إلى جانب رؤيتها للكتابة كرسالة إنسانية تتجاوز حدود الزمان والمكان.

ومن جانبها قالت، ضحى محبوب، القائم بأعمال مدير مكتبة المعادي العامة: “د. ريم بسيوني تمثل نموذجًا ملهمًا للكاتبة المصرية التي تحفر في أعماق التاريخ لتقدمه لنا بنبض إنساني معاصر، وهي بذلك تمنح قرّاءها تجربة قرائية ثرية، يتقاطع فيها الأدب بالهوية، والفكر بالانتماء.”وأكدت أنيسة لبيب، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، علي أن الاحتفاء بالمبدعين المصريين يأتي في قلب رسالة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، التي تؤمن بقوة الكلمة في بناء الإنسان.

وفي كلمتها، تناولت أشنادل محمد أمين حلمي الثاني، أمين عام الجمعية وعضو مجلس إدارتها، المسار الإبداعي للدكتورة ريم بسيوني، مشيرة إلى أن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء باسم أدبي، بل هو احتفاء بقيمة إنسانية وفكرية تمثلها الكاتبة في أعمالها التي تنبض بحب مصر وتاريخها العريق، مؤكدة أن: “أعمال د. ريم بسيوني تُكتب بحبر الانتماء، وتُروى بروح تشعر بنبض مصر في لحظاتها التاريخية والإنسانية. هي لا تكتفي بالسرد، بل تبني نصوصها بحسّ الباحثة، وصدق الساردة، وإخلاص المُحبّ.”واختتمت مداخلتها مشددة: “تبقى ريم بسيوني، وبشهادة هذا اللقاء، إحدى أهم الأصوات السردية في الأدب العربي المعاصر، وروائية تُعيد للتاريخ روحه، وللقارئ دهشته الأولى.وعلى هامش اللقاء، أقيم معرض خاص لكتب وإصدارات نهضة مصر للنشر، التي تتولى نشر أعمال الكاتبة، وقد حرص الحضور على اقتناء نسخ من مؤلفاتها، حيث خصّصت الكاتبة وقتًا لتوقيع كتبها والتقاط الصور التذكارية مع قرّائها.تجدر الإشارة إلي أن التكريم جاء ضمن أنشطة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، التي تمتد لأكثر من 47 عامًا من العمل في مجالات الثقافة والتنمية المستدامة ورعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال فروعها المنتشرة في أربع محافظات، القاهرة، الجيزة، القليوبية، والفيوم.