أشرف عكة: القمة العربية أمام فرصة نهائية لإثبات فعاليتها في إنهاء الحرب على غزة.

قال الدكتور أشرف عكة، المحلل السياسي، إن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها غدا في بغداد، تمثل فرصة حاسمة وربما أخيرة أمام الدول العربية لإثبات قدرتها على التأثير في مجريات الأحداث الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأوضح خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن هناك خشية حقيقية من أن تتحول هذه القمة إلى مجرد “قمة اصطفافات وتحالفات”، في ظل ما وصفه بـ”التموضع الإقليمي الجديد” المرتبط بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج، وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في مجالات الأمن والتكنولوجيا والتحديث الاقتصادي.وأضاف أن القمة العربية يجب ألا تكتفي بالتنسيق، بل يجب أن توضح علاقات الدول العربية المحورية مثل مصر والخليج مع القوى الإقليمية الأخرى مثل إيران وتركيا، مبينًا أن هاتين الدولتين بحكم الجغرافيا والتاريخ جزء لا يتجزأ من معادلات الأمن الإقليمي.وأشار عكة إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون القضية المركزية في أجندة القمة، محذرًا من فشل القمة في تقديم رؤية موحدة أو الضغط على الجانب الأمريكي لوقف العدوان، خاصة في ظل المفاوضات المتعثرة ورفض إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.وقال إن استمرار الفشل العربي في تشكيل موقف موحد تجاه الأزمة الفلسطينية قد يدفع العالم إلى فقدان الثقة بالدور العربي ككل، مؤكدًا: “إما أن تكون هذه القمة خطوة نحو الحل، أو لن يُنظر إلينا بعد اليوم كقوة سياسية لها كلمة في الإقليم”.