عالم أزهري: الإسلام أتاح للعالم مثالاً مميزاً في تقبل الآخر

عالم أزهري: الإسلام أتاح للعالم مثالاً مميزاً في تقبل الآخر

أكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الإسلام قدم للعالم نموذجًا فريدًا في قبول الآخر والتعايش مع التنوع، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا” تؤسس لمبدأ عالمي يقوم على الاختلاف الإنساني البناء، لا التصادم أو الإقصاء.وأضاف خلال مداخة لـ “النيل الإخبارية”، أن أصل الوجود الإنساني هو التعارف والتواصل والتآلف، مشددًا أن الله عز وجل خاطب “الناس” جميعًا، ولم يخص المؤمنين وحدهم، في تأكيد على أن الإسلام ليس دين انعزال بل دين انفتاح وتسامح، موضحًا أن المؤسسات الدينية المصرية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، تلعب دورًا كبيرًا في نشر خطاب الوسطية والرحمة، بعيدًا عن التطرف والغلو.وأشار إلى أن المجتمع المصري بعد 30 يونيو أصبح أكثر وعيًا ونضجًا، وأثبت قدرته على مواجهة محاولات الفتنة والفرقة، خاصة تلك التي سعت إلى شق الصف بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا أن هذه المحاولات “باءت بالفشل”.واستشهد بكلمات البابا تواضروس الثاني: “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، معتبرًا إياها تجسيدًا عمليًا لوحدة المصريين. كما أشار إلى المبادرات الرمزية مثل افتتاح كنيسة ميلاد المسيح بحضور الإمام الأكبر، وافتتاح مسجد الفتاح العليم بحضور قداسة البابا، مؤكدًا أن هذه المشاهد تجسد معنى مصر الوسطية التي لا تعرف التفريط أو الإفراط.