“26 عاماً من السكوت” .. سعاد حسني تفصح عن تفاصيل زواجها من العندليب

قالت الكاتبة إيمان القصاص، إن المفاجأة التي حسمت كل الجدل والتكهنات حول علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، جاءت من صاحبة الشأن نفسها، بعد 26 سنة من انتهاء العلاقة، حين أجرى الصحفي مفيد فوزي حوارًا مع سعاد في باريس عام 1992، نُشر في مجلة “صباح الخير”، وأكدت فيه سعاد أنها كانت متزوجة من عبد الحليم زواجًا سريًا.وأضافت القصاص، في برنامج حكاية حب، أن مفيد فوزي سأل سعاد قائلًا: “يا سعاد، نفسي أسألك حاجة غريبة جدًا.. عبد الحليم حافظ، أعلم أنه يهواك، ومع ذلك حاجة غريبة إنك تطلعي في البنات والصيف أخته”، فردت عليه قائلة: “مش كده أحسن!”، في إشارة إلى أنها كانت تخفي الكثير في قلبها.وأكدت القصاص، أن الكاتب الصحفي والناقد أشرف غريب التقى سعاد حسني بعد ذلك بثلاث سنوات، في فبراير 1995، في فيلا إحدى صديقاتها، وسألها عن الحوار المثير الذي أجرته مع مفيد فوزي، وتحديدًا عن خبر الزواج، فلم تنف، بل أكدت مجددًا ما جاء في الحوار، دون أي تراجع.وأوضح غريب في كتابه “العندليب والسندريلا – الحقيقة الغائبة” أن العلاقة بدأت عام 1959 واستمرت ست سنوات كاملة، حتى انتهت سنة 1966 بطريقة لا تليق بحجم الحب الذي جمع بينهما، ولا بمكانتهما كأهم نجوم تلك الفترة.وقال إن عبد الحليم فقد دبلوماسيته المعتادة وصرح في إحدى الصحف اللبنانية بأن سعاد تسلقت على أكتافه، وأنها كانت تبحث عن الشهرة، وهو التصريح الذي فاجأ الجميع، خاصة وأن سعاد في تلك الفترة كانت تقدم أعظم أفلامها مثل “صغيرة على الحب” و”القاهرة 30″ و”جناب السفير”، ما يدحض تمامًا ادعاء التسلق.وأشارت القصاص، إلى أن سعاد لم تدخل في مهاترات، واكتفت بالرد قائلة: “طالما عبد الحليم شايفني كده، يبقى أنا كده”، لتغلق الباب على أي جدل إضافي. وأكد غريب أن زواجهما العرفي استمر لست سنوات، موثقًا بالأدلة والمستندات، وأن ما حدث بينهما لم يكن مجرد علاقة عابرة، بل حكاية حب حقيقية، تظل واحدة من أعقد وأشهر قصص الحب في تاريخ الفن العربي.