وول ستريت جورنال: دعوة بوتين للسلام تتحول إلى خيبة أمل دبلوماسية

وول ستريت جورنال: دعوة بوتين للسلام تتحول إلى خيبة أمل دبلوماسية

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن محادثات إسطنبول، التي جاءت بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحولت إلى هزيمة دبلوماسية له، بعدما رفض حضورها وأوفد بدلًا منه وفدًا من مسؤولين ثانويين، ما اعتُبر تجاهلًا متعمدًا لجهود وقف إطلاق النار التي يقودها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

مناورة دبلوماسية منسقة تكشف تصلب الموقف الروسي

في المقابل، استغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون هذا التحرك لإظهار مرونة تجاه مبادرة ترامب، وتوحيد الصف الغربي في مواجهة تصلّب موسكو، وقد نصح زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا زيلينسكي بقبول وقف إطلاق النار المقترح، في محاولة لكسب دعم ترامب ودفعه لتشديد موقفه تجاه روسيا.

المطالب الروسية القديمة والتصعيد العسكري المستمر

وتحت عنوان: “كيف تحولت دعوة روسيا لمحادثات السلام إلى هزيمة دبلوماسية لبوتين”، ذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أن الوفد الروسي المشارك في إسطنبول تمسك بشروط بوتين الثابتة منذ بداية الحرب، والتي تشمل تنازلات إقليمية من أوكرانيا، وتقليص جيشها، وتعهدات بعدم الانضمام للناتو.وقالت: “رفض الوفد مناقشة مقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ما جمد المحادثات فعليًا، في وقت تشير فيه تقارير استخباراتية غربية إلى أن موسكو تحشد قواتها لشن هجوم جديد شرق أوكرانيا”.ونقلت عن المحلل توماس جراهام تأكيده، أن بوتين، بإرساله وفدًا منخفض المستوى، وجّه رسالة واضحة مفادها أنه غير جاد في إنهاء الحرب.

محاولات أوروبية لحشد الدعم الأمريكي وتكثيف العقوبات

بحسب الصحيفة، سعى القادة الأوروبيون لاستغلال الموقف لإقناع ترامب بأن روسيا تعرقل فرص السلام. المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرز، اعتبر غياب بوتين “خطأ جسيمًا”، مؤكدًا أن أوروبا ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا.وأشارت مصادر دبلوماسية وفقًا للتقرير إلى أن الأوروبيين يعتزمون فرض حزمة عقوبات جديدة، قد تشمل حظر خط أنابيب “نورد ستريم 2″، في مسعى لزيادة الضغط على موسكو وحث واشنطن على اتخاذ إجراءات مماثلة.