باحث: المجامع المسكونية تضم الغالبية من رؤساء الكنائس وممثليهم
يعقد رؤساء الكنائس الثلاث السريانية والقبطية والأرمنية في الشرق الأوسط اجتماعهم الدوري اليوم السبت.ويتم خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بين تلك الكنائس سواء العقيدية أو المسكونية أو الاجتماعية أو الإنسانية، وقد عقد حتى الآن 14 لقاءً بين رؤساء الكنائس الثلاث في الشرق الأوسط.ومن المقرر خلال الاجتماع المشترك أن يحتفل رؤساء الطوائف بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، المُنعقد عام 325 م.ومن جهته، قال كيرلس كمال الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن مجمع نيقية هو أول المجامع المسكونية التي عرفتها الكنيسة والمجامع المسكونية هي المجامع التي تضم أغلب رؤساء الكنائس أو من ينوب عنها ويجب أن تعقد هذه المجامع بأمر من إمبراطور مسيحي وكان هدفها مناقشة قضايا هامة لم تطرح قبل هذه القضايا قد أتعبت الكنيسة جدًا وزعزعت سلامها.
الإيمان في أول أربعة قرون:-
وتابع: مجمع نيقية لم يكن المجمع الأول الذي عُقد في المسيحية ولم تكن قضية أريوس هي القضية الأولي التي واجهتها المسيحية، بل كان هناك صراعات كثيرة وتقلبات بسبب أن كثيرين من الوثنيين والفلاسفة أمنوا بالمسيحية وبدأوا يفسروا الإيمان المسيحي حسب المفهوم الفلسفي فبدأ الأباء يردوا علي هذه البدع والهرطقات معتمدين علي الكتاب المقدس والتقليد الرسولي وقامت كثير من المجامع المحلية والأقيليمية للدفاع عن الإيمان المستقيم ورفض أي تعليم خاطئ يمس سلام الكنيسة.وأضاف: فالكنيسة خلال أول ثلاث قرون قد واجهت عدة أضطهادات من اليهود والوثنيين والمهرطقيين وقد أظهر المسيحيين ثبات وقوة عظيمة جدًا وحافظوا علي الإيمان المستقيم بجانب دور مدرسة إسكندرية اللأهوتية في حفظ الإيمان المستقيم.ولفت: فمرت الكنيسة خلال أول ثلاث قرون لعشر مراحل للأضطهاد من الإمبراطورية الرومانية بجانب أتهام اليهود والوثنيين للمسيحيين وظهور بعض المهرطقيين، لذلك هتجد أن الكنيسة كانت وضعها بسيط ليس لها أماكن وكنائس ظاهرة لتصلي فيها بل تصلي في السر وصلوتها سريعة، لكن كل هذا تغير وتبدل عندما تملك قسطنطيين الذي أعطي الحرية الدينية للمسيحية وبنيت الكنائس وتبدل الحال تمامًا هذه الراحة ساعدت كثير من أصحاب الأفكار البدع والهرطقات أن يأخذ حريته ويعبر عن أرائه مما أتعبوا الكنيسة ومن أشهر هؤلاء الهراطقة كان أريوس.