الزعيم.. عادل إمام رمزا شعبيا لم يفارق وجدان المصريين

الزعيم.. عادل إمام رمزا شعبيا لم يفارق وجدان المصريين

أكد تقرير خاص لـ”القاهرة الإخبارية” أن الزعيم الكبير عادل إمام، يمثل حالة فنية استثنائية في تاريخ الدراما والسينما المصرية والعربية، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من نجاحه يعود إلى مصريته الخالصة التي انعكست في ملامحه، وملابسه، وحضوره القريب من وجدان الناس.وأوضح التقرير أن عفوية عادل إمام وبساطته جعلاه أقرب للجمهور، فكان يشبههم في مظهره وتعبيره وهمومه اليومية، ودخل بيوتهم وقلوبهم دون استئذان، مانحًا إياهم شعورًا بالألفة والانتماء.وأشار إلى أن الزعيم، كما يحلو للجمهور تسميته، استطاع أن يربط ما بين وفرة الإنتاج الفني وعمق المضمون، مقدّمًا أعمالًا تناولت قضايا اجتماعية وسياسية شائكة، لا سيما في مواجهة الإرهاب، كما ظهر في أفلام “الإرهاب والكباب” و”طيور الظلام”، التي واجهت التطرف في ذروته بشجاعة وحس فني راقٍ.كما نوّه التقرير إلى مبادرته بعرض مسرحياته في مناطق مهددة أمنيًا، متحديًا بذلك قوى التطرف، ما عزز من صورته كفنان لا يكتفي بالتمثيل، بل يحمل رسالة ويتحمل مسؤولية.وأضاف أن مشواره الفني الذي بدأ بأدوار صغيرة في ستينيات القرن الماضي كشف مبكرًا عن موهبة طموحة، حتى أصبح أحد أعمدة الفن العربي، متجاوزًا حدود الألقاب إلى حالة شعبية متجذرة، حيث اختلط في وجدان الناس بشخصياته: من سرحان عبد البصير إلى جمعة الشوان وبهجات الأباصيري.وأكد على أن عادل إمام لم يكن مجرد نجم، بل كان مرآة لشارع عربي طويل، ونبضًا للناس، وذاكرة فنية حية لا تزال تُضحك وتؤثر وتحفّز، بعد أكثر من نصف قرن من العطاء.