مستشار رئيس البرلمان العراقي: قمة بغداد توصل رسائل أمنية واقتصادية موحدة للعالم العربي

قال الدكتور مخلد حازم، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي والباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، إن قمة بغداد الحالية تختلف جذريًا عن سابقاتها، مشيرًا إلى أنها تحمل طابعًا عمليًا قابلًا للتنفيذ، وتعكس رغبة العراق في العودة إلى دوره المحوري في المنطقة.وأكد، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن العراق طرح خلال القمة نحو 18 ملفًا، تمت مناقشة خمسة منها بشكل مفصل، وعلى رأسها ملفات مكافحة المخدرات، ومحاربة الاتجار بالبشر، وتعزيز الأمن القومي العربي، مشددًا على أهمية التوصل إلى قرارات موحدة في ظل التحديات الإقليمية.وأوضح أن المشهد الأمني في بغداد يشهد تحسنًا ملحوظًا مقارنة بقمة 2012، حيث باتت الإجراءات الأمنية أكثر هدوءًا واحترافية، ما يعكس استقرار البلاد ورغبتها في تقديم صورة جديدة للمجتمعين العربي والدولي، مضيفًا أن العراق خرج من سياسة المحاور. وأكد أن القرار كان وطنيًا جامعًا نابعًا من الإرادة الشعبية والرؤية السياسية الجديدة، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تعاونًا أمنيًا واقتصاديًا حقيقيًا بين الدول العربية، من خلال إنشاء غرف عمليات مشتركة وتبادل المعلومات لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.كما أشار إلى تحسن العلاقات مع دول الجوار مثل إيران وتركيا، موضحًا أن مشروع “طريق التنمية” المشترك يعكس هذا الانفتاح، ويؤكد أن الاقتصاد بات المحرك الأساسي للسياسات الإقليمية في إطار نظام عالمي جديد آخذ في التشكل.