موسكو وواشنطن تتناقشان حول استئناف محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء السبت، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله تطورات المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف التي استؤنفت في إسطنبول بعد انقطاع دام عامين.وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن لافروف أشاد بالدور الإيجابي الذي لعبته الولايات المتحدة في دفع كييف نحو القبول بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستئناف المحادثات، مشيرة إلى أن موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن بشأن الملف الأوكراني.
وأكد الطرفان، أهمية استمرار الاتصالات الثنائية بين موسكو وواشنطن في المرحلة المقبلة لدعم جهود التهدئة.
أول مفاوضات مباشرة منذ 2022
وعُقدت الجمعة أول مفاوضات مباشرة بين الجانبين منذ 2022، حيث طالب الوفد الأوكراني بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ودعا إلى لقاء بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين.من جانبه، أوضح الكرملين أن لقاء القمة ممكن فقط إذا تم التوصل إلى تفاهمات مسبقة بين الطرفين، دون تحديد طبيعة هذه التفاهمات.وأعلنت موسكو وكييف توصلهما إلى اتفاق مبدئي لتبادل ألف أسير من كل جانب، مما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على رغبة الطرفين في التقدم بالمحادثات، التي تتم بوساطة تركية وبمشاركة وفدين رفيعي المستوى.وأمس الجمعة، ختُتمت في إسطنبول، التي جرت في قصر دولما بهجة بإسطنبول، بحضور وفدين من البلدين، لكن بغياب الرئيسين فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي. أوكلت روسيا وفدًا منخفض المستوى برئاسة فلاديمير ميدينسكي، ما أثار انتقادات من الجانب الأوكراني الذي اعتبر ذلك دليلًا على “عدم الجدية والاحترام” من موسكو.واتهمت أوكرانيا روسيا بطرح “مطالب غير مقبولة”، شملت انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق استراتيجية والتخلي عن طموحات الانضمام إلى الناتو، وهي شروط رفضتها كييف بشكل قاطع. رغم الجمود في الملفات السياسية، توصل الطرفان إلى اتفاق على تبادل 1000 أسير حرب من كل جانب، في خطوة وُصفت بأنها “بناءة” لكنها غير كافية لكسر الجمود.