السيسي ودعم فلسطين: كيف يقود الرئيس جهود إقامة الدولة الفلسطينية ومناهضة التهجير؟

السيسي ودعم فلسطين: كيف يقود الرئيس جهود إقامة الدولة الفلسطينية ومناهضة التهجير؟

منذ اللحظة الأولى لتصاعد الأزمة في قطاع غزة، تبنّت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا وطنيًا وإنسانيًا واضحًا لا يقبل التأويل: لا لتهجير الفلسطينيين، نعم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفي الوقت الذي علت فيه بعض الأصوات داعية للحلول المؤقتة أو تصدير الأزمة، وقفت مصر في الصف الأول مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، عبر أدوات دبلوماسية ومواقف سياسية ثابتة شكلت حاجز صد لكل محاولات تصفية القضية.جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية تتجاوز كونها رد فعل لأزمة عابرة، لتكون امتدادًا لدور تاريخي لعبته مصر دفاعًا عن الشعب الفلسطيني، برؤية استراتيجية، وخطاب واضح، وحضور قوي في المحافل الدولية، كرّست مصر مكانتها كحائط صد أول ضد محاولات التهجير، ورافعة حقيقية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. لا لتهجير الفلسطينيين.. موقف مبدئي وثابت  
رفض الرئيس السيسي بشكل قاطع كل الطروحات التي نادت بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء، وانتهاكًا للحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وشدد في مناسبات عدة على أن الأراضي المصرية ليست ولن تكون بديلًا عن التراب الفلسطيني، وأن أمن سيناء ليس محل مساومة أو تفاوض. الدفاع عن حل الدولتين
دعم مصر بقيادة السيسي لمبدأ “حل الدولتين” لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان توجهًا استراتيجيًا متسقًا مع جهود القاهرة لعقود، كذلك شدد الرئيس مرارًا على أن السلام الحقيقي والدائم لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.وخلال الأشهر الماضية، أطلقت مصر تحركات دبلوماسية نشطة قادها الرئيس السيسي بنفسه، بالتنسيق مع قادة دول العالم والمنظمات الدولية، حيث حملت تلك التحركات رسائل واضحة: دعم وقف إطلاق النار، التهدئة الفورية، حماية المدنيين، والأهم رفض أي تغيير ديموجرافي في غزة. وقد لعبت مصر دورًا محوريًا في الوساطات السياسية، مجسدة قدرتها على الجمع بين المبادئ والبراغماتية. رفض التوطين تحت أي مسمى
في مواجهة محاولات دولية لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، أرسلت القاهرة رسالة واضحة: لا للوطن البديل، أكد الرئيس السيسي أن حق العودة خط أحمر، وأن القضية الفلسطينية لا تقبل الحلول الجزئية أو المعالجات الأمنية فقط، بل تتطلب حلًا عادلًا وشاملًا يحترم حقوق الفلسطينيين التاريخية.كما قادت مصر جهودًا ناجحة لتشكيل موقف عربي موحد يرفض التهجير ويتمسك بالثوابت الفلسطينية، ومن خلال اللقاءات الثنائية والقمة العربية، عمل الرئيس السيسي على إعادة الزخم للقضية، وتحصينها من التآكل الدولي عبر تحريك الموقف العربي الجماعي.  دعم القطاع الإنساني ومبادرات الإعمار
لم يتوقف الدور المصري عند حدود السياسة، بل امتد إلى الدعم الإنساني المباشر لأهالي غزة، حيث أطلقت الدولة بالتعاون مع المؤسسات المدنية قوافل طبية وغذائية، وساهمت في عمليات الإجلاء والعلاج للجرحى، مع تعهد بالمشاركة في إعمار القطاع دون المساس بثوابته أو المساس بأهله.