عادل إمام وهالة الشلقاني: قصة انطلقت من كرسي في شقة بالعمرانية.

في حياة كل نجم عظيم، توجد قصة حب تشبهه، تليق بتفاصيله، وتظل حاضرة في ظله حتى لو اختار أن يخبئها بعيدًا عن أضواء الشهرة هذا ما حدث مع الزعيم عادل إمام وزوجته هالة الشلقاني، السيدة التي لم تظهر كثيرًا أمام الكاميرات، لكنها كانت دائمًا موجودة في كواليس الحياة، كرفيقة درب صامتة في رحلة طويلة ومليئة بالنجاحات.
بداية قصة حبهم
بدأت حكايتهما في شقة صغيرة بحي العمرانية، كان يمتلكها عادل إمام في بداية مشواره الفني، حيث كان قد بدأ يخطو أولى خطواته نحو النجومية في تلك الشقة، جلس عادل على كرسي خشبي بسيط، يتبادل أطراف الحديث مع هالة، التي كانت تنتمي لأسرة ثرية، وتحمل خلفية اجتماعية وثقافية مختلفة عن عالمه الشعبي. لم يكن الكرسي سوى قطعة أثاث بسيطة، لكنه أصبح بعد سنوات جزءًا من ذاكرة الحب بينهما.اللقاء الأول لم يكن استثنائيًا من حيث المظهر، لكن شيئًا ما في حديثهما، في توافق الأرواح، جعله استثنائيًا في المعنى رغم اختلاف الطبقات والتربية، وجدت هالة في عادل الإنسان البسيط، الطموح، الصادق في مشاعره وكان هو يرى فيها الذكاء والهدوء والدعم غير المشروط.
زواج بعيد عن الاعلام
تزوجا بعيدًا عن صخب الإعلام، وقررا أن يحتفظا بتفاصيل حياتهما الخاصة بعيدًا عن العناوين أنجبت هالة أبناءه الثلاثة: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الفنان الذي سار على خطى والده، وسارة، التي اختارت الابتعاد عن الأضواء.ما يميّز هذه العلاقة أنها استمرت لأكثر من خمسين عامًا، دون أن تهتز، رغم ضغوط الشهرة، وكثرة الشائعات، وانشغال عادل الدائم في العمل، ظلت هالة صامدة في الخلفية، تمنح بيتها استقراره، وتمنحه هو دعمه الحقيقي.ربما لم يكن كرسي العمرانية فاخرًا، لكنه كان شاهدًا على بداية قصة حب حقيقية، لا تشبه القصص المصطنعة قصة كانت أساسًا لحياة مليئة بالإخلاص، تُثبت أن الحب لا يحتاج لضوء، بل لصدق، واستعداد لتحمّل الرحلة بكل ما فيها.