إكرام بدر الدين: مفهوم القوة العربية الموحدة ليس بجديد.

إكرام بدر الدين: مفهوم القوة العربية الموحدة ليس بجديد.

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن فكرة القوة العربية المشتركة ليست جديدة، وأن النصوص والاتفاقات الخاصة بها، وعلى رأسها معاهدة الدفاع العربي المشترك، ما زالت قائمة إلا أن العقبة الرئيسية تكمن في غياب التنفيذ العملي والتنسيق الفعلي بين الدول العربية.وأشار بدر الدين، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن المنطقة العربية تمر بمرحلة خطيرة تتعرض فيها بعض الدول لتهديدات تمس سيادتها ووحدتها واستقرارها، وهو ما ينعكس سلبًا على الأمن القومي العربي، ويشكّل تحديًا وجوديًا يجب التعامل معه بجدية ومسؤولية جماعية.ونوه، بأن استمرار تجميد القوة العربية المشتركة في ظل هذا الوضع يثير تساؤلات كبيرة، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب تعميق التعاون العربي وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في مراحل سابقة، مشددًا على أن حماية الأمن القومي العربي لم تعد خيارًا، بل أصبحت أولوية قصوى.ولفت، إلى المقترحات التي طرحتها العراق، الدولة المضيفة للقمة، وفي مقدمتها تشكيل لجنة عربية مفتوحة لمعالجة الأزمات والخلافات بين الدول العربية، واصفًا هذا الطرح بأنه خطوة إيجابية نحو ترسيخ آلية دائمة للتنسيق السياسي.وأردف أن مثل هذه الآليات المؤسسية، في حال تفعيلها، يمكن أن تسهم في تعزيز وحدة الصف العربي، والانتقال من المعالجات الظرفية إلى استراتيجيات طويلة الأمد تضمن استمرارية التشاور والعمل العربي المشترك.وتابع بدر الدين، بالإشارة إلى ما تردد بشأن “المجالسة الوزارية”، موضحًا أن وجود لقاءات وزارية منتظمة من شأنه أن يكرس الطابع المؤسسي في إدارة العلاقات العربية ومعالجة الأزمات، بدلًا من الاعتماد على ردود الفعل المؤقتة.