أليس هناك نهاية لهذا الألم؟

أليس هناك نهاية لهذا الألم؟

 … أجلس وأتحدث إلى ألعابى.. أضع بعضها فى فمى لأن أسنانى بدأت فى الطلوع مما يجعلنى أريد أن أعض أى شىء، حتى أهدأ.. وربما جاء أبى أو أمى أو جدتى ليلعبوا معى ونظل نلهو ونلعب تغمرنا السعادة.فجأة تأتى أمى لتغير لى ثيابى.. ويحملنى أبى أو جدتى ويخرجون بى مسرعين.. يدخلون بى إلى رجل متجهم أو امرأة غاضبة، لا يهم.. أجلس أمامهم وهم يجهزون لى هذا الشىء المؤلم، وينزل الرجل فجأة على فخذى به ولا يرحمونى مهما صرخت.. ثم يحملنى أبى، وتلاعبنى جدتى وأبتسم لها رغمًا عنى، ونحن عائدون إلى البيت.. أظن أن عذابى انتهى.. وأننى سوف آكل وأنام، فتأتى أمى لتمسك بفمى، وبدلًا من إعطائى رضعتى أو طعامى، أجدها تضع فيه سائلًا مرًا.. ورغم صراخى لا تكف.. ولا تمضى إلا سويعات.. ونعيد الكرة مرة أخرى.. فى كل مرة أنوى أن أشتمهم أو أركلهم جميعًا.. ولكنى أنسى وأعود للعب معهم.. ظنًا منى أنهم سيقدرون تسامحى معهم.. لكن لا فائدة.لا أدرى متى يكفون ومتى ينتهى هذا العذاب؟!.