طارق البرديسي: حديث الرئيس السيسي كان محور الجلسة الافتتاحية لقمة بغداد.

طارق البرديسي: حديث الرئيس السيسي كان محور الجلسة الافتتاحية لقمة بغداد.

أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وسط تحديات غير مسبوقة تمر بها المنطقة العربية، سواء على صعيد التحولات الإقليمية أو توازنات القوى العالمية. وأشار عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن وصف القمم العربية بالتاريخية والمهمة بات شائعًا ومستهلكًا، إلا أن هذه القمة على وجه التحديد أعادت الاعتبار لتلك المفاهيم، في ظل ما تشهده غزة من عدوان متواصل وصمت دولي.وأضاف البرديسي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت محور ارتكاز الجلسة الافتتاحية، حيث حملت شمولية في الطرح ووضوحًا في الرؤية، خصوصًا حين شدد على أن السلام في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تُقم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن هذا الموقف يعكس رؤية مصرية راسخة تعتبر أن التطبيع دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية لا يجلب استقرارًا حقيقيًا، بل يُكرّس واقعًا هشًا وزائفًا.ونوه، بأن الرئيس السيسي لم يكتفي بالتأكيد على المبادئ، بل دعا الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل، مشيرًا إلى سابقة تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لعب دورًا في مراحل سابقة، وقال السيسي إن بمقدوره تكرار هذا النجاح بالضغط على حكومة نتنياهو للامتثال لمتطلبات السلام.وأردف أن كلمة السيسي حظيت بإشادة واسعة من قبل القادة العرب، بل وتبناها عدد من الحضور الدولي، مثل رئيس وزراء إسبانيا، الذي أعلن اعتزام بلاده التقدم بمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لممارسة الضغوط على إسرائيل. كما ثمن الحاضرون من الزعماء العرب المقاربة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير، واعتبروها خطة عربية إسلامية جامعة، وليست مجرد مبادرة مصرية منفردة.