الباز: عادل إمام لم يكن يشبه فؤاد المهندس.. كان يطمح ليكون له طابعه الخاص.

أكد الكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة الدستور، أن النجم عادل إمام لم يكن مجرد امتداد لأي نجم سبقه، بل كان حالة فنية فريدة تمردت على النسخ والتكرار. أضاف، خلال الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “الزعيم.. رحلة عادل إمام”، والمُذاع عبر فضائية “الوثائقية”، أنه لم يسع إلى تقليد أحد، ولم يحاول أن يكون النسخة الجديدة من فؤاد المهندس، أو غيره من عمالقة جيله، بل كان حريصًا على أن يكون صاحب أسلوب لا يُشبه إلا نفسه.وأشار الباز، إلى أن عادل إمام كان يحمل في داخله حالة تمرد فني حقيقية، دفعته دومًا للابتعاد عن التقليد أو الوقوع في فخ التشبه، ورغم تأثره كحال أي فنان ناشئ بمَن سبقوه، إلا أن اختياراته الجريئة وشخصيته المركبة على الشاشة، كانت تؤكد أنه يصنع بصمته الخاصة لا يكرر أحدًا.

“عادل إمام لم يكن يُشبه فؤاد المهندس.. كان حابب يكون شكل نفسه”

وفي هذا السياق، أكد أنه لم يكن نجاحه مجرد حصيلة شعبية أو صدفة زمن، بل كان نتاج رؤية واعية وهوية مستقلة، آمن بها منذ خطواته الأولى على خشبة المسرح وحتى وصوله إلى قمة النجومية، ليتحول من ممثل كوميدي إلى رمز ثقافي واجتماعي له تأثير ممتد على وعي أجيال كاملة.