“المركز المصري للدراسات والأبحاث”: التطبيع مع الدول العربية لا يضمن بالضرورة الوصول إلى السلام

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحضور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد برز كعلامة فارقة، إذ لم يكن مجرد مشاركة شكلية، بل جاء معززًا لموقف عربي واضح، يهدف إلى مواجهة القضايا بإرادة حقيقية، بعيدًا عن الخطابات التقليدية التي لا تتجاوز حدود المجاملات الدبلوماسية.وعن أداء القمم العربية، كشف “الزيات” خلال حديثه في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، أن تحليله لبياناتها خلال السنوات الماضية أظهر تكرارًا في صياغة القرارات دون تغير جوهري، فيما شهدت الأزمات نفسها تصاعدًا ملحوظًا، وهو ما يعكس الحاجة إلى منهج جديد أكثر واقعية وفعالية.في ختام حديثه، رأى أن قمة القاهرة كانت الأكثر وضوحًا في تناول الملفات العربية وسعت بجدية نحو تحقيق إنجاز ملموس، مقارنة بقمة بغداد، حيث استطاع الرئيس السيسي أن يضع النقاط على الحروف في رسالته إلى إسرائيل، مؤكدًا أن التطبيع مع الدول العربية لا يعني بالضرورة تحقيق السلام، بل إن استمرار تجاهل الحل الشامل للقضية الفلسطينية سيجعل إسرائيل في مواجهة أزمات متجددة، لن تنعم معها بالاستقرار الحقيقي.