“قوافل بلا انقطاع”: كيف أصبحت مصر مصدر حياة لغزة في ظل الاشتباكات؟

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، لعبت مصر دورًا محوريًا في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، حيث تنوّعت هذه المساعدات بين الإغاثة العاجلة، والدعم الطبي، والمساعدات الغذائية، والوقود، والمياه، وغيرها، مما يعكس التزام مصر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية.وتعكس الجهود المصرية في تقديم المساعدات لقطاع غزة التزامًا إنسانيًا وسياسيًا ثابتًا بدعم الشعب الفلسطيني، ورغم التحديات والمعوقات، تواصل مصر دورها المحوري في تقديم الدعم والإغاثة لأهالي غزة، مؤكدة على أهمية التضامن العربي والدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.وقد بلغت قيمة المساعدات المصرية المقدمة لقطاع غزة منذ يناير 2024 حوالي 5.86 مليار جنيه مصري، أي ما يعادل 196 مليون دولار أمريكي، تشمل هذه المساعدات دعمًا لوجستيًا في مدينة العريش، حيث تم تجهيز المنطقة كمحور رئيسي لاستقبال المساعدات جوًا وبرًا وبحرًا.كما تم إرسال أكثر من 129 ألف طن من المواد الغذائية، و10,868 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و10,235 طنًا من الوقود، و26,364 طنًا من المياه، وتم إدخال 123 سيارة إسعاف مجهزة، و43,073 طنًا من الخيام والملابس.وأطلقت مصر أكبر قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة، تضمّنت 305 شاحنات تحمل أكثر من 4,200 طن من المساعدات و11 سيارة إسعاف، كذلك تم إدخال أكثر من 7,000 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في يناير 2025 وحتى مارس 2025.وشمل الدعم الطبي استقبال مصر 3,706 مصابين من قطاع غزة للعلاج في المستشفيات المصرية، بالإضافة إلى 6,071 مرافقًا وحالات إنسانية، وتم إجراء 840 عملية جراحية للمرضى الفلسطينيين، وتوفير خدمات وقائية وعلاجية وإسعافية بقيمة 2.3 مليار جنيه مصري، أي ما يعادل 76 مليون دولار أمريكي.كما واجهت مصر تحديات في إدخال المساعدات بسبب تعنت السلطات الإسرائيلية، حيث تم قصف الطرق المؤدية إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني أربع مرات على الأقل، مما أعاق حركة المساعدات، ورغم هذه التحديات، استمرت مصر في جهودها لإصلاح الطرق المتضررة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.