“الوثائقية” تكشف كيف أصبح عادل إمام رمزًا فنيًا في مواجهة الإرهاب

“الوثائقية” تكشف كيف أصبح عادل إمام رمزًا فنيًا في مواجهة الإرهاب

في حديث مؤثر يجمع بين التاريخ والسياسة والفن والإنسانية، استعرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “الزعيم.. رحلة عادل إمام”، المُذاع عبر فضائية “الوثائقية”، ملامح من مسيرته وشخصيته.وأوضح الفيلم الوثائقي أنه بعد ثلاثة أعوام من العروض كاملة العدد لمسرحية “الواد سيد الشغال” قرر عادل إمام بروح الفنان الذي يتصدى لقضايا وطنه، أن يقوم بزيارة استثنائية إلى صعيد مصر بصحبة فرقته “الفنانين المتحدين” وعددًا من المثقفين، والشخصيات العامة، لعرض المسرحية في أسيوط ردًا على اعتداءات الإرهابيين على فرقة شابة، كانت تستعد لتقديم عرض فني على مسرح صغير في قرية “كودية الإسلام”. هكذا أصر نجم مصر الأول في تلك الفترة على تحدي الجماعات الإرهابية، انتصارًا للفن والحياة.من جانبه قال عادل حمودة، إن عادل إمام كان يقدم مسرحية “الواد سيد الشغال” وشاهد المسرحية وزير الداخلية في ذلك الوقت زكي بدر، وعندما رأى عادل إمام، زكي بدر، قال له بأنه يتمنى أن يقدم عرضا في أسيوط، حتى يرد الاعتبار للفرق الفنية هناك، وأيضًا حتى يكون نوعا من مواجهة الإرهاب بالفن، لافتًا إلى أن زكي بدر وافق على الفور، وقال له “إذا كنت مستعدًا.. فنحن مستعدون”. وتابع: “كنا أمام أكبر عملية أمنية في ذلك الوقت، حيث قوات الداخلية بفرق الداخلية بأقسام الداخلية، كانت في حالة استعداد قصوى، بداية من محطة السفر في القاهرة إلى محطة الوصول في أسيوط”. وقال عبد الشكور عامر، عضو منشق عن “الجماعة الإسلامية الإرهابية”، إن الجماعات المتطرفة في ذلك الوقت، عندما عرفت بأن عادل إمام قادم حتى يقدم مسرحية، تربصت به، وحاولت التحرش به هو وفرقته، لكن الأجهزة الأمنية  كان لها دور كبير جدا في حماية عادل إمام وحماية فرقته. وأشار إلى أنه ظهر أول تحرش من التيار المتشدد المتطرف على الملأ في صورة  مقال في مجلة “الاعتصام”، وهو مقال لكاتب في المجلة يدعى محمد السمان، حيث كتب عن عادل إمام وعن مسرحيته، وهاجمه واتهمه بالفسق والفجور. هذه الزيارة المحفوفة بالمخاطر وضعت عادل إمام على قوائم اغتيالات الجماعات الإرهابية، لكنها منحته ما هو أهم من شباك التذاكر، حيث تحول عادل إمام إلى رمز فني في مواجهة الظلاميين.