نائب ترامب يزور إسرائيل حاملاً رسائل بارزة.. توجهات جديدة للسياسة الأمريكية

نائب ترامب يزور إسرائيل حاملاً رسائل بارزة.. توجهات جديدة للسياسة الأمريكية

توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن يقوم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بزيارة رسمية إلى إسرائيل يوم الثلاثاء المقبل، في إطار تحركات دبلوماسية أمريكية متواصلة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عقب الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عدد من دول الخليج، والتي استثنت إسرائيل من برنامجها.

تنسيق أمريكي- إسرائيلي رفيع المستوى

وبحسب صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن البيت الأبيض يجري مشاورات مكثفة بهدف تنسيق لقاءات بين نائب الرئيس فانس وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، في زيارة من المتوقع أن تحمل طابعًا سياسيًا وأمنيًا بارزًا، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة وعودة الملف النووي الإيراني إلى صدارة أولويات واشنطن وتل أبيب.ويأتي الإعلان عن زيارة فانس بعد أيام قليلة من انتهاء جولة ترامب في الخليج، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات، دون أن تشمل إسرائيل، وهو ما أثار تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية حول مغزى هذا الاستبعاد، لا سيما في ظل ما حملته الجولة من تطورات لافتة.وخلال جولته الخليجية، وقّع ترامب اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ضخمة مع كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، تجاوزت قيمتها تريليونات الدولارات، شملت صفقات تسليح واسعة النطاق. كما أعلن ترامب عن توجه إدارته لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة اعتُبرت تحولًا في سياسة واشنطن تجاه النظام السوري.

ومن أبرز ما صرّح به ترامب خلال جولته، تأكيده على قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهي الخطوة التي تثير قلق إسرائيل بشكل بالغ. كما دعا الرئيس الأمريكي إلى السماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو موقف جديد قد يعكس توجهًا أمريكيًا نحو تهدئة الوضع الإنساني في القطاع بالتزامن مع الجهود السياسية.

دلالات زيارة فانس لإسرائيل

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه في الوقت الذي لم يُكشف بعد عن جدول أعمال زيارة نائب الرئيس جي دي فانس لإسرائيل، تشير التحليلات إلى أن الزيارة تأتي في سياق طمأنة تل أبيب بشأن مواقف واشنطن من الملف الإيراني ومن التحولات الإقليمية الجارية. كما من المتوقع أن تتناول الزيارة سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري، خاصة في ضوء الصفقات الخليجية التي أثارت مخاوف إسرائيل من تراجع مكانتها كحليف استراتيجي أول للولايات المتحدة في المنطقة.