أحمد شبلول: المتحف المصري الكبير يعد فخرًا للمصريين وضروري من الناحية الحضارية (حصري)

أحمد شبلول: المتحف المصري الكبير يعد فخرًا للمصريين وضروري من الناحية الحضارية (حصري)

تتجه أنظار العالم إلى مصر، في انتظار افتتاح المتحف المصري الكبير، والمقرر له الثالث من يوليو 2025، والذي يمتد لمدة ثلاثة أيام، حيث خصص أول يوم ليكون افتتاحًا رسميًا لاستقبال الملوك والرؤساء، واليومان التاليان لكبار شخصيات العالم. وحول المعجزة الحضارية الحديثة التي شيدها المصريون، في لحظة مفصلية من تاريخهم، تحدث الشاعر الروائي أحمد فضل شبلول في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، عن دور المتحف في الترويج لمصر كواجهة سياحية عالمية يتجه نحوها عاشقو الحضارة المصرية.  

ويتحقق الحلم بافتتاح المتحف المصري الكبير

واستهل “شبلول” حديثه قائلًا: “أخيرًا يتحقق الحلم، ويقترب يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تم وضع حجر أساسه في 4 فبراير 200، ليكون أكبر متحف في العالم متخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية.عندما كنت أزور متحف اللوفر في باريس، أو المتحف البريطاني في لندن، وأرى القطع الأثرية المصرية والزوار يتوقفون كثيرًا عندها أتسائل أين متاحفنا من هذا الأمر؟ نعم لدينا متاحف متعددة مثل المتحف المصري في التحرير، والمتحف القومي للحضارة في الفسطاط، والمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية ومتاحف أخرى في كل محافظات مصر، ولكن أين المتحف الكبير الذي يبهر العالم مثلما يبهره اللوفر والبريطاني؟.لذا سعدت كثيرًا عندما عرفت أنه سيتم إنشاء المتحف المصري الكبير بفكرة عبقرية من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وقتها، وأخذت أترقب ميعاد الافتتاح الذي تأخر كثيرا بسبب الظروف التي مرت بها مصر، ومنها ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو ثم عزلة كورونا، وغير ذلك من أمور عطلت التقدم في اكتمال بناء هذا المشروع الضخم، ولكن دارت العجلة بهمة ونشاط في السنوات الأخيرة، واقترب يوم العرس، يوم الافتتاح العالمي في 3 يوليو القادم.وأنا أعتقد أن المتحف – الذي يقام على مساحة 117 فدانًا – سيكون بالإضافة إلى أهميته الأثرية والمعرفية والترفيهية، منبعًا استثماريا مهما، فمن المتوقع أن يزوره أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، مرشحين للزيادة المستمرة سواء من داخل مصر أو خارجها. فإلى جانب القطع الأثرية التي يصل عددها إلى 100 ألف قطعة أثرية، توجد الخدمات التجارية والترفيهية ومعامل الترميم ومعمل المومياوات والحديقة المتحفية، ومتحف الطفل ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث وسينما ثلاثية الأبعاد والمسرح والمكتبة المتخصصة في علم المصريات، وغير ذلك من مبان ومنشآت.وشدد “شبلول” على أن المتحف المصري الكبير يعد بحق مفخرة للمصريين، ووجوده في حياتنا ضرورة حضارية، فأحيانا كنت أرى بعض القطع الأثرية مخزَّنة في بعض الحجرات المظلمة وغير مسموح بعرضها، وأحيانا كنت أرى القطع المكدسة والتي تتراكب فوق بعضها البعض، بطريقة أقل ما يقال عنها إن فيها إهانة لتاريخنا المصري القديم، والحجة أنه لا يوجد مكان ملائم لعرضها.

افتتاح المتحف المصري الكبير يوم العيد المصري الجديد

اليوم وجدنا المكان الملائم بأفضل طرق العرض المتحفية، وأحدثها من ناحية الإضاءة أو درجة الحرارة المناسبة أو الشرح الذي يصاحب كل قطعة، بالإضافة إلى اقتراب المتحف من أهم أثر مصري وعالمي وهو الأهرامات الثلاثة وأبو الهول.واقترح أن يكون هناك يوم في الشهر للزيارة المجانية، لمن لا تسمح ظروفه المالية، بتوفير رسم الدخول، وهو شيء معمول به في المتاحف العالمية، فمتحف اللوفر في باريس – على سبيل المثال – يختار يوم الأحد الأول من كل شهر لهذه الزيارة المجانية، بالإضافة إلى الرسوم المخفضة للشباب والطلبة والرحلات الجماعية، وأيضًا لكبار السن.نحن في شوق وانتظار ليوم العيد المصري الجديد يوم افتتاح المتحف المصري الكبير.