أميرة: توفي أخي اختناقًا بعد خمسة أيام فقط من دخوله المستشفى

فى البداية، وصفت «أميرة» حالة شقيقها «أحمد» مع الإدمان والمصحات غير المرخصة، بعد انزلاقه فى هذا الطريق القاتل، بقولها: «أخى كان يعانى من إدمان الهيروين بسبب أصدقاء السوء، وتسبب هذا فى متاعب لنا جميعًا، وبعد محاولات كثيرة لمساعدته، قررنا أن ندخله مصحة لعلاج الإدمان».
وأوضحت أن دخول أخيها المصحة كان بموافقته وبكامل إرادته، أملًا فى أن يتمكن من التخلص من كابوس الإدمان القاتل، ليبدأ حياة جديدة.
«سرعان ما تبدد الأمل»، على حد تعبير «أميرة»، التى قالت: «أمله وأملنا راح بسبب هذه المصحة، والأمر بدأ عندما اخترنا مصحة فى الإسماعيلية، بدعوى شهرتها وتقديم علاج فعّال، لكننا لم نكن نعلم أنها غير مرخصة، ولم نكن نعلم أن هذا القرار سيكون بداية النهاية».
وأضافت: «كانت الطامة الكبرى حينما هاتفنى القائمون على المصحة فجرًا، بعد ٥ أيام فقط من دخول شقيقى إليها، ليخبرونى بأنه قد توفى، وأنه يجب علينا الحضور لتسلم جثمانه، فتلقينا الصدمة جميعًا ولم نصدق ما سمعناه، وعندما وصلنا إلى المكان فوجئنا بأن جسده كان مليئًا بالكدمات وآثار التعذيب، وكانت هناك أيضًا آثار على رقبته كأنه مخنوق».
واستطردت: «قبل ساعات من وفاته كنا قد لاحظنا على وجهه علامات ألم، كما كان فى حالة نفسية سيئة جدًا، وكان يبدو عليه الخوف الشديد، وكان يبتعد عنى وعن باقى الأسرة ويتجنب الحديث معنا».
وأوضحت أنها ظنت فى البداية أن ذلك نتيجة أعراض الانسحاب، لكنها بعد أن رأت جسده اكتشفت الحقيقة المروعة. وتابعت: «اكتشفنا لاحقًا أن المصحة كانت تعمل بطريقة غير قانونية، وكان العاملون فيها يمارسون أساليب قاسية بحق المدمنين، حيث كانوا يضربونهم ويجوعونهم فى محاولة لتخويفهم وكسر إرادتهم، مما جعلهم أكثر ضعفًا».
وأكدت «أميرة» أن أسرتها قدمت تقرير الطب الشرعى إلى النيابة العامة، وكشف التقرير عن أن شقيقها تعرض للتعذيب فى تلك المصحة بدلًا من العلاج، ولكن للأسف كان الوقت قد فات لإنقاذه.