عامل بناء في الهنوفيل: قضيت 8 أشهر من الإهانة و«اجتماعات الكيف»

عامل بناء في الهنوفيل: قضيت 8 أشهر من الإهانة و«اجتماعات الكيف»

 داخل إحدى الفيلات البعيدة عن الأنظار بمنطقة الهانوفيل، غرب الإسكندرية، كانت لأحد عمال البناء قصة أخرى مع المراكز غير المرخصة، كشف عنها بقوله: «كنت من المدمنين على تعاطى المواد المخدرة وكنت أصرف كل أموالى على شرائها، وفى ذات يوم قررت أن أبدأ العلاج بعد أن قرر والدى طردى من المنزل، على ألا أعود إليه إلا بعد التعافى من المخدرات».وأضاف العامل، الذى رفض الكشف عن اسمه، أنه تعرف وقتها على شخص نصحه بدخول إحدى مصحات علاج الإدمان، وبالفعل ذهب والده وشقيقه إلى المصحة للتعرف على شروط الدخول، مع دفع رسوم تبلغ ٥ آلاف جنيه لكنهما حصلا على إيصالات بدون أختام.وتابع: «بعد ذلك قام المسئولون عن المصحة باستنزاف أموالهما، وطلبوا منهما مبلغ ٢٠٠٠ جنيه كل بضعة أيام، بالإضافة إلى منع الزيارات عنى كى لا يلاحظ أهلى أن أعراض الإدمان ما زالت موجودة، وأنه لا يتم علاجى».وأوضح أنه ظل داخل المصحة لمدة ٨ أشهر دون أى تحسن فى حالته، بل أصبحت حالته أسوأ مع تعاطى المواد المخدرة أكثر، خاصة أنه لا يتم إجراء أى تحاليل لقياس نسب الشفاء.وتابع: «فى المساء، كان يتم تنظيم (جلسات كيف) يتعاطى خلالها النزلاء والعاملون داخل المصحة المواد المخدرة، كما كان هناك سوء معاملة مع السب والشتم بأبشع الألفاظ، وأحيانًا كان العاملون يتعدون علينا بالضرب إذا لم يتم تنفيذ أوامرهم، وفى أحد الأيام خلال فصل الشتاء قرروا (تعليم أحدنا الأدب)، وأجبروه على المبيت فى جنينة الفيلا فى البرد القارس وتحت الأمطار، كى يكون عبرة لغيره».