أيمن الرقب: الاختلاف بين أمريكا وإسرائيل مجرد خدعة للتلاعب بالشعب الفلسطيني

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حول عدم وجود خلاف بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، هي مجرد “خدعة إعلامية” تهدف إلى تمرير أجندة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الهدف هو تضليل الرأي العام العالمي وإخفاء حقيقة الواقع في غزة.وأضاف عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما تريده، لكن ما يحدث الآن هو عملية تضليل إعلامي موجهة إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول مساعدات غذائية لغزة لم تكن سوى مناورة إعلامية، حيث لم تدخل سوى قوافل محدودة من المساعدات، مع تجاهل تام للواقع المأساوي في القطاع.وأشار، إلى أن الوضع في غزة الآن يشهد مجاعة حقيقية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، لافتًا إلى أن الأسعار ترتفع بشكل جنوني، فقد وصل سعر البيضة إلى أربعة دولارات، وهو أمر غير مسبوق في ظل الحصار والعدوان المستمر.وتابع، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم الدعم العسكري لإسرائيل، عاجزة عن إدخال المواد الغذائية والطبية إلى غزة، وهذا يثير تساؤلات كبيرة حول سلوكها المزدوج تجاه الأزمة الإنسانية في القطاع.كما نوه إلى أن العدوان ما زال مستمرًا، والاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق السكنية، مع إبلاغ السكان في مناطق شرق خان يونس ومنطقة القرارة بضرورة النزوح إلى مناطق تعتبر آمنة، لكنها في الواقع غير آمنة.