يوسف زيدان يروّج لكتاب “الحصيد” ويشيد بتعليقات القراء.. فما التفاصيل؟

يوسف زيدان يروّج لكتاب “الحصيد” ويشيد بتعليقات القراء.. فما التفاصيل؟

طرح الكاتب  يوسف زيدان، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قبل قليل، استطلاعا بين قرائءه حول آراءهم في روايته الأخيرة، “الحصيد”.وقال “زيدن”: “الآن، بعد شهور من صدور رواية الحصيد أحب أن أعرف رأي الذين قرأوها منكم، وهل وصلتهم الرسائل المضمرة بين أحداثها ومشاهدها وسطورها؟.. يمكن لمن قرأ الرواية الاستجابة والإجابة بإيجاز أو إسهاب، حسبما يراه مناسبًا، وسوف نتناقش فيما سيُكتب”.

يوسف زيدان: لولا اختلاف الأذواق لبارت كل أشكال الكتابة الأدبية

وبين استحسان الرواية وفكرتها، ورفض الجانب الروائي في يوسف زيدان، جاءت تعليقات قرائه على الاستطلاع الذي طرحه.وجاء في أبرز التعليقات استهجان للجانب الروائي في عمل يوسف زيدان، حيث قال أحد قرائه: “لا أحبك كروائي، لا تملك لغة جذابة تكفي لكي يصبر المرء على قراءة 100 صفحة، وأحترم جدا مجهودك الفكري في المجالات الأخرى”.ليرد زيدان علي هذا القارئ: “لولا اختلاف الأذواق، لبارت كل أشكال الكتابة الأدبية”.

وفي تعليق لقارئ اكتفى بمقال نقدي عن الرواية لتكون رأيه عنها: “لم اقرأ الرواية ولكن قرأت دراسة عنها وقمت بتلخيصها إلى حين الحصول على نسخة”، ليرد “زيدان” بدوره: “مقالة جيدة، لكن المقالات لا تُغني عن قراءة النص الروائي”.وبين آراء القراء وتعليقاتهم عن طبيعة الرواية وموضوعها، وإلى أي مدى عكست رؤية يوسف زيدان عن 25 يناير 2011 ورأيه فيما حدث خلالها، جاء تعليق إحدى القارئات، والتي استحسن زيدان تعليقها، معتبرا أن ما قالته “قراءة بديعة للرواية، وفهم عميق لعنوانها.. تسلمي يا عُلا”.وفي تعليقها ورأيها ــ والذي نال إعجاب يوسف زيدان ــ عن روايته “الحصيد”، قالت: “رواية ممتعة ذات رؤى خاصة بأحداث ما قبل 25 يناير، وينبع تفرد رؤيتها كونها تُرى من خلال عيون الأقليات داخل المجتمع المصري، فالكاتب د. يوسف زيدان لم يجعل أبطالها من عنصري الأمة السائدين في المجتمع وإنما جعلهم ينتمون إلى البهائيين والدروز والأنوناكي، وأيضًا من هم محسوبين على الشيعة”.

الرواية تغوص في أفكار تلك المعتقدات الدينية والفكرية فتمنح القارئ رحلة شيقة عبر أزقة الإسكندرية وقلب القاهرة.وقد تم توظيف الأفكار والمعتقدات للأبطال في صناعة الأحداث بشكل سلس.. مثل استخدام فكرة تناسخ الأرواح عند الدروز كمدخل لتلاقي الأرواح وربطها الزمكاني بسراديب الموتى “الكتاكومب”، حيث كان لرؤى يارا الخاصة بالمكان وكذلك وصف اختباء النساء والأطفال في داخله بعدما بطش “كاركلا” برجال الإسكندرية لقمع ثورة الإسكندرانيين ضده إسقاطًا على الحالة السياسية الحالية وكأن التاريخ يعيد تكرار نفسه لمن يغفل دروسه.

بعد ما انتهيت من قراءة رواية “الحصيد” تأملت اسمها فهي أشبه بالمتاهة أو عبث الأقدار إذا ما استعرنا ذلك الاسم حيث الصراع بين الإرادة الفردية وحتمية القدر..لكن.. في اعتقادي أن د. يوسف زيدان قد اختار لتلك الرواية اسم “الحصيد” ليكون إنذارًا لما قد يؤول إليه مصيرنا إذا لم ننتبه إلى أسباب انفجار ثورة 25 يناير وقد رمز إلى الإنذار الأول في تلك الثورة بحادثة انفجار كنيسة القديسين ثم تبعتها انفجارات عديدة ما زلنا نعاني منها حتى هذه اللحظة.

ما بين متاهات الحب والقدر.. يترك لك الكاتب حرية كتابة النهاية إما أن تكون حصادًا أو حصيدا.