“الخروج فقط عند الحاجة” .. أحوال الطقس في قنا اليوم الاثنين 19 مايو 2025.

تشهد محافظة قنا، اليوم الإثنين، موجة شديدة الحرارة ضربت مختلف مراكز المحافظة، حيث متوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا كبيرًا بلغ 45 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يؤدي إلى شعور المواطنين بإجهاد حراري ملحوظ خلال ساعات النهار.وومتوقع أن تسيطر الأجواء الحارقة على الشوارع والميادين، التيستكون شبه خالية خلال فترة الظهيرة، في ظل لجوء كثير من المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم أو الاحتماء بظلال المباني والأشجار، هربًا من حرارة الشمس الحارقة، التي وصلت إلى ذروتها في ساعات الظهيرة، وأثّرت بشكل واضح على حركة الحياة اليومية.أهالي قناورغم الاعتياد النسبي لأهالي قنا على ارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا التوقيت من كل عام، إلا أن حرارة اليوم الإثنين جاءت استثنائية في شدتها، لتشكل عبئًا إضافيًا على كبار السن والمرضى والأطفال، إلى جانب العاملين في مواقع العمل المكشوفة، كعمال البناء والنقل والباعة الجائلين، الذين يضطرون إلى البقاء لساعات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة.أسواق قناكما تأثرت حركة الأسواق اليومية بانخفاض في الإقبال خلال فترة النهار، وخاصة أسواق الخضروات والفاكهة واللحوم، التي تتطلب وجود المنتجات في درجات حرارة مناسبة لضمان صلاحيتها، وهو ما دفع بعض التجار إلى تقليص فترات العرض، والاكتفاء بساعات الصباح الباكر أو المساء.الموجة الحارةوامتدت آثار الموجة الحارة إلى الخدمات العامة، حيث اشتكى عدد من المواطنين من ضعف التيار الكهربائي وتكرار انقطاعه في بعض المناطق، نتيجة الضغط الزائد على استخدام أجهزة التكييف والمراوح. كما لجأت العديد من الأسر إلى تخزين المياه وتبريدها، في ظل الحاجة الشديدة إليها لمواجهة العطش السريع الذي يسببه الطقس الحار.المشروبات الباردة وفي الوقت نفسه، نشطت حركة بيع المشروبات الباردة والمياه المعدنية والعصائر الطبيعية، وشهدت محال العصير والمقاهي الشعبية إقبالًا لافتًا في أوقات ما بعد العصر، حيث فضل المواطنون تعويض سوائل الجسم المفقودة، ومحاولة تخفيف الإحساس بالحر.وبحسب توقعات الأرصاد، من المرجح أن تستمر الموجة الحارة لعدة أيام قادمة، ما يستدعي مزيدًا من الحيطة والحذر من المواطنين، خاصةً من يعانون من أمراض مزمنة، أو من يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة.ومن أبرز المشاهد التي لفتت الانتباه اليوم، اصطحاب بعض الأسر أطفالها إلى المناطق القريبة من ضفاف النيل أو إلى أماكن بها نوافير مياه، في محاولة لخلق أجواء مرطبة ولو بسيطة، في ظل افتقار بعض القرى للخدمات الترفيهية أو المسابح.ويترقب المواطنون في قنا انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، ولو بشكل طفيف، أملًا في كسر حدة هذا الطقس اللاهب، الذي حوّل صعيد مصر إلى ما يشبه الأفران المفتوحة في وضح النهار.