هل يمكن للمرأة متابعة مناسك الحج في حال حدوث عذر شرعي؟.. بيان من الإفتاء

هل يمكن للمرأة متابعة مناسك الحج في حال حدوث عذر شرعي؟.. بيان من الإفتاء

قالت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة إذا جاءها العذر الشرعي خلال أدائها مناسك الحج، فإنها تؤدي جميع المناسك باستثناء الطواف وركعتيه، مستشهدة بحديث النبي صل الله عليه وسلم: “الحائض تقضي المناسك كلها إلا الطواف”.وأضافت الخولي، خلال حوارها ببرنامج “حواء”، والمذاع عبر فضائية “الناس”، أن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ذكرت أنها ذهبت لأداء المناسك وجاءها الحيض، فأرشدها النبي صل الله عليه وسلم إلى أداء جميع المناسك عدا الطواف وركعتيه، لأن الطواف يشترط فيه الطهارة، بينما الحيض ليس من موانع الإحرام أو أداء المناسك الأخرى.وتابعت، أن النبي صل الله عليه وسلم قال: “الطواف مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه”، ولذلك يشترط فيه الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، مؤكدة أنه في حالة الحيض، تؤدي المرأة جميع المناسك وتنتظر حتى نهاية الحيض، ثم تغتسل وتتوضأ وتذهب لأداء الطوافن أما في حال تعذر ذلك واضطرت المرأة للسفر وكانت ملتزمة بجداول الرحلات، فيجوز لها العمل بقول الشافعية، حيث تتحفظ وتغتسل وتأمن على نفسها من تلويث المسجد ثم تؤدي الطواف ولا شيء عليها.

حكم استخدام العقاقير الطبية لتأخير الدورة

وعن استخدام بعض السيدات عقاقير لتأخير الدورة حتى تتمكن من إتمام جميع المناسك، أكدت أن ذلك جائز بشرط عدم حدوث أي ضرر صحي عاجل أو آجل، مشيرة إلى أن هذه الأدوية يجب أن تكون تحت إشراف طبيب مختص لضمان سلامة المرأة، موضحة أن الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، وقد منحهن رخصًا شرعية في هذه الفترة، وأن المرأة تؤجر على التزامها بما أمرها الله به.