أمل سلامة تكتب: مراكز الإدمان غير القانونية تشكل تهديداً للمجتمع المصري

أمل سلامة تكتب: مراكز الإدمان غير القانونية تشكل تهديداً للمجتمع المصري

الإدمان آفة خطيرة تهدد بنيان المجتمع، وقد يخطئ البعض فى اقتصاره على إدمان المواد المخدرة أو مخلقاتها التى أطلت علينا مؤخرًا، والتى تتسبب فى كوارث صحية الجميع يعلمها، إلا أن الإدمان أيضًا فى كل أنواع التدخين وأشكاله، سواء السجائر التقليدية أو الإلكترونية، وكذلك التبغ المسخن، فضلًا عن «الشيشة».محاولات كثيرة تقوم بها الدولة، والمجتمع المدنى لمواجهة تلك الظواهر السلبية، مثل توفير مصحات للعلاج من الإدمان، وتسبقها حملات من التوعية والمبادرات المستمرة للحد من تلك الظواهر السلبية.وهنا أود الإشارة إلى مبادرة قمت بها شخصيًا متعلقة بمواجهة التدخين فى الجامعات، والتأكيد على أهمية قيام رؤساء الجامعات وجميع المسئولين فيها بمنع التدخين داخل الحرم الجامعى، وهى المبادرة التى لاقت استحسانًا لدى بعض الجامعات وبدأت فى التنفيذ، بينما نتطلع أن يكون التعميم شاملًا فى كل الجامعات المصرية «الحكومية، الأهلية، الدولية، والخاصة».وبشأن مواجهة الإدمان، فهناك ظاهرة غريبة تمثل خطرًا كبيرًا أكثر من الإدمان نفسه، هى انتشار المصحات غير المرخصة، والتى تعمل بعيدًا عن الإطار القانونى والمؤسسى والإشراف المباشر للجهات المعنية.هذه المصحات لا تقوم باعتماد بروتوكولات علاج علمية، ولا يقوم عليها مختصون، وهى للأسف الشديد أصبحت منتشرة بصورة كبيرة، تتطلب تحركًا عاجلًا لمواجهتها.ومن المزعج أن الذى يدخل هذه المصحات، وبسبب الطرق غير العلمية فى العلاج، يخرج بمضاعفات صحية أكثر خطورة، بل إن البعض يصبح أكثر إدمانًا عن ذى قبل.من خلال دورى الرقابى فى مجلس النواب، الفترة المقبلة، سيكون لى تحرك برلمانى من خلال طلب إحاطة موجه إلى وزير الصحة والسكان، بشأن خطة مواجهة هذه الأماكن التى تمثل تهديدًا حقيقيًا على شبابنا، وما هى خطة الحكومة لمواجهتها؟.